سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللبناني الجراح أراد الانسحاب لكن بن الشيبة أقنعه بالمضي في العملية ... والملا عمر عارض بنصيحة باكستانية . تقرير 11 أيلول : لا علاقة بين صدام و"القاعدة" وتقصير في الدفاعات الأميركية لمنع الاعتداءات
أشارت مسودة التقرير الصادر عن "لجنة التحقيق في اعتداءات 11 أيلول" سبتمبر التابعة للكونغرس الأميركي إلى عدم وجود "دليل" على علاقة الرئيس العراقي السابق صدام حسين ب"القاعدة" وبالاعتداءات على نيويوركوواشنطن، مما يخالف أحد المبررات التي ساقتها إدارة الرئيس جورج بوش للحرب على العراق. وكشفت المسودة أمس، أن تنظيم "القاعدة" استعاض عن خطته الأصلية التي كانت تقضي باستخدام عشر طائرات نفاثة لضرب الساحلين الشرقي والغربي للولايات المتحدة، بخطة أقصر زمنياً وأقل كلفة وهي استخدام طائرات الركاب المخطوفة، وذلك بناء على توجيه من زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن. كما أشارت مسودة التقرير المتوقع صدوره في نهاية تموز يوليو المقبل، إلى أن منفذي الاعتداءات درسوا استهداف مقري "وكالة الاستخبارات المركزية" سي آي أيه و"مكتب التحقيقات الفيديرالي" اف بي آي، ومنشآت نووية في كاليفورنيا وواشنطن. وعلى رغم هذه الاستنتاجات في التقرير الذي جاء في 12 صفحة، أصر بوش ونائبه ديك تشيني في تصريحات أول من أمس، على "حتمية العلاقة والارتباطات الوثيقة" بين الرئيس العراقي السابق وتنظيم "القاعدة". وشدد التقرير على دور رئيسي لزعيم "القاعدة" في رسم مخطط الاعتداءات، علماً أن موعدها حدد في اللحظة الأخيرة. كما أشار إلى معارضة زعيم "طالبان" الملا محمد عمر، للاعتداءات، وذلك بناء على نصيحة باكستانية. وتحدث عن رغبة لدى اللبناني زياد الجراح، أحد الانتحاريين الذين نفذوا الاعتداءات، في الانسحاب من الخطة قبل تنفيذها، مما يفسر إحضار زكريا الموسوي للتدرب على قيادة الطائرات في مينيسوتا. لكن رمزي بن الشيبة نجح في إقناع الجراح بالمضي في التنفيذ. كما أن قائد مجموعة الخاطفين المصري محمد عطا كان متردداً في صدم مبنى الكابيتول أو البيت الأبيض بواسطة الطائرة الرابعة التي تحطمت في ولاية بنسلفانيا. وحمل التقرير الدفاعات الجوية المحلية مسؤولية الإخفاق في التعامل مع الاعتداءات، "بعدما تحركت ببطء وبارتباك واضح". ولاحظت أن طياري الدفاعات الجوية لم يتلقوا، لأسباب مجهولة، الأوامر التي أصدرها نائب الرئيس ديك تشيني بإسقاط الطائرات المخطوفة حتى سقوط الطائرة الرابعة في غرب بنسلفانيا، بسبب خطأ في التشغيل ناجم عن اشتباك الركاب مع الخاطفين. وأثار رئيس اللجنة توماس كين أسئلة عن سبب سماح مسؤولي الأمن لبوش في الاستمرار في لقائه طلاب المدارس في فلوريدا بعد علمه بالاعتداءات، إضافة إلى سبب تنقله في البلاد جواً قبل عودته إلى واشنطن. وفي الوقت نفسه، خلص القاضي الاسباني بالتاثار غارسون إلى أن التحضيرات للهجمات وتاريخها، قررها عطا خلال لقائه عدداً من رفاقه في اسبانيا خلال تموز يوليو 2001، علماً أن التقرير الأميركي أشار إلى أن بن لادن كان حدد 12 أيار مايو 2001، موعداً للتنفيذ. ثم تدارس المنفذون مع القيادة تأجيل التنفيذ إلى حزيران يونيو أو تموز من العام نفسه، ليتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون للبيت الأبيض. ايران على صعيد آخر، قال حسين موساويان أمين لجنة السياسة الخارجية في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن طهران توشك على تقديم مجموعة من معتقلي "القاعدة" تعتقد بأنهم تآمروا للقيام بنشاطات إرهابية داخل البلاد إلى المحاكمة. ووصف موساويان المعتقلين بأنهم من "الصف الثاني في القاعدة". وقال إن استجوابهم ما زال مستمراً في السجن.