اكد تقرير اولي صادر عن لجنة التحقيق المستقلة في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، وبحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية امس الاربعاء، فإن سلاح الجو والدفاع الجوي الامريكيين لم يكونا جاهزين لمواجهة اعتداء كبير على الاراضي الامريكية. واشار تقرير اللجنة المستقلة الذي سينشر اليوم الى ان رد السلطات العسكرية والمدنية في قطاع الطيران، كان بطيئا واتسم بالفوضى، فلم يتمكن من منع ارهابيين خطفوا طائرات من تفجيرها في مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع. وجاء في التقرير في صباح الحادي عشر من ايلول سبتمبر، لم تكن آلية العمل مؤاتية لمواجهة ما كان سيحصل. اما ما تلا ذلك، فكان محاولة يائسة من مسؤولين لم يتلقوا تدريبا من قبل على مثل هذا الوضع لخلق دفاع مرتجل. واشار التقرير الى رد ممكن كان يقضي بان تعمل طائرة مقاتلة على اسقاط احدى الطائرات المخطوفة قبل انفجارها في البنتاغون، لو كان القائد المسؤول عن المجال الجوي شمال الولاياتالمتحدة اكثر استعدادا. على العكس من ذلك، لم يصل امر عاجل اصدره نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني يسمح بتدمير الطائرات المخطوفة الى الطيارين الا بعد تحطم الطائرة المخطوفة الاخيرة في حقل في بنسلفانيا، بحسب ما جاء في نيويورك تايمز. وأكد التقرير من جهة ثانية، على عدم وجود اي دليل ملموس على ان النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين ساعد تنظيم القاعدة على تنفيذ هذه الاعتداءات الدامية. وجاء في الوثيقة ليس لدينا دليل ملموس يعتد به على ان العراق تعاون مع القاعدة لتنفيذ الاعتداءات على الولاياتالمتحدة ، وتتعارض هذه التأكيدات مع تصريحات اعضاء الادارة الامريكية قبل وبعد التدخل العسكري الامريكي ضد العراق والتي اشارت الى وجود رابط وثيق بين العراق والقاعدة.