أطلقت السلطات الفرنسية جويل أوبرون التي تنتمي إلى مجموعة "العمل المباشر" اليسارية المتطرفة والمحكومة بالسجن المؤبد لإدانتها بقتل الموظف في وزارة الدفاع الفرنسية رينيه أودران ورئيس شركة رينو للسيارات جورج بيسيه. وجاء قرار إطلاقها بسبب إصابتها بورم خبيث يتعذّر المضي في علاجه في السجن. وتجمع نحو عشرين من أنصار أوبرون والقريبين منها، أمام سجن بابوم شمال فرنسا للترحيب بالمناضلة الثورية البالغة من العمر 45 عاماً، وراحوا يردّدون نشيد "انترناسيونالي" الذي حفظه الثوريون حول العالم. ولدى خروجها من السجن الذي أودعت فيه عام 1987، ارتدت أوبرون كوفية رمزاً لتضامنها مع المقاومة الفلسطينية، مخفية بذلك صلعها الناتج من العلاج الكيماوي. وقالت إن القانون الذي يسمح بتحرير المساجين عند تعرضهم لمرض خطير لم يطبق تلقائياً، مشيرة إلى صعوبات واجهتها في ذلك. واعتبرت أن رفاقها ناتالي مينيون وجان مارك رويان وجورج سيبرياني، يجب أن يطلق سراحهم. وشددت على أن "معركة تحريرهم مستمرة". وتوجهت المناضلة اليسارية إلى منطقة يونّ جنوبباريس حيث يعيش أقرباؤها لمتابعة العلاج. يذكر أن مجموعة "العمل المباشر" المناهضة ل"الإمبريالية الغربية"، تأسست أواخر السبعينات. وتبنت عشرات التفجيرات والاغتيالات قبل اعتقال أوبرون ورفاقها في دهم إحدى المزارع الفرنسية عام 1987.