اعلنت الجنرال الاميركي جانيس كاربينسكي ان اساليب تعذيب المعتقلين العراقيين وطريقة استجوابهم استوردت من معتقل غوانتانامو، مؤكدة ان المسؤول عن السجون العراقية الجنرال جيفري ميلر هو الذي اعطى الاوامر بتعذيب السجناء. ويعتزم وزير حقوق الانسان العراقي بختيار امين الدفاع عن العراقيين المعتقلين لدى قوات التحالف، وضحايا النظام البعثي السابق. وقالت كاربينسكي في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس ان القائد الاعلى للقوات الاميركية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز يجب أن يسأل عما إذا كان علم شيئاً عن الانتهاكات. وكانت كاربينسكي مسؤولة عن وحدة الشرطة العسكرية التي أدارت سجن أبو غريب وسجونا أخرى عندما ارتكبت الانتهاكات، واوقفت عن العمل لكنها لم تتهم. وقالت إن الاستخبارات العسكرية أدارت جزءا من سجن أبو غريب لاستجواب العراقيين بالطريقة ذاتها التي جرت في معسكر الاعتقال في خليج غوانتانامو في كوبا. وأضافت أن مدير السجون العراقية الحالي الميجور جنرال جيفري ميلر، الذي كان مسؤولا عن خليج غوانتانامو زارها في بغداد وقال: "تعلمنا في غوانتانامو أن السجناء يستحقون كل ما يحدث لهم". واستطردت: "قال إنهم مثل الكلاب وإذا سمحتِ بمعاملتهم افضل من ذلك ولو بدرجة بسيطة ستفقدين السيطرة عليهم" وكان الجنرال ميلر مسؤولا عن معسكر دلتا في غوانتانامو حيث لا يزال نحو 600 شخص محتجزين واعتقل غالبيتهم في افغانستان خلال الحملة العسكرية في خريف 2001. وأكدت كاربينسكي أنها لم تعرف شيئا عن الانتهاكات وعمليات التعذيب التي كانت تجري للسجناء داخل سجن أبو غريب، مؤكدة انها "كبش فداء". وقالت إن القائد الأعلى ريكاردو سانشيز يجب أن يتحمل المسؤولية فيفترض فيه ان يعرف متى حدثت الانتهاكات بالضبط. وألقى الجنرال الأميركي الذي حقق في الانتهاكات باللائمة على الجنود ولم يعثر على أي دليل "على سياسة أو إعطاء أمر مباشر لهؤلاء الجنود لتنفيذ ما اقترفوه". لكن كاربينسكي تعتقد بأن الجنود لم يلتقطوا الصور بمحض إرادتهم. وقالت: "أعرف أن المدة التي أمضتها وحدة الشرطة العسكرية التي ينتمي إليها هؤلاء الجنود لم تكن كافية لتمنحهم الثقة للقيام في ليلة واحدة أو في وقت متأخر من الصباح باخراج السجناء من زنزاناتهم وتكويمهم فوق بعضهم بعضاً وتصوير أنفسهم في المواقع المختلفة مع هؤلاء المحتجزين". من جهة اخرى، يعتزم وزير حقوق الانسان العراقي بختيار امين الدفاع عن العراقيين المعتقلين لدى قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة من دون ان ينسى ضحايا النظام البعثي السابق الذي كان يقوده صدام حسين. وقال امين الذي عُين بعد كشف فضيحة تجاوزات العسكريين الاميركيين في سجن ابو غريب، "نريد التأكد من ان حقوق المعتقلين واسرهم محترمة". واضاف ان لدى "وزارتنا منذ منتصف ايار مايو فريقاً من 6 اشخاص في هذا السجن، يضم محامين وعاملين في المجال الاجتماعي واطباء نفسيين يمكنهم لقاء سجناء الحق العام والمعتقلين الامنيين". واضاف انه التقى الجنرال ميلر اخيراً، موضحا انه :"رد في شكل ايجابي على عدد كبير من طلباتنا". وزاد "سنتمكن من زيارة سجون اخرى". وتابع ان الملف الآخر يتعلق بالانتهاكات الكبيرة لحقوق الانسان في عهد النظام السابق الذي فقد خلال حكمه 300 الف شخص. وقال "من المهم جدا ان نحرك هذا الملف".