أعلن وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه ان اوروبا ستتولى ضمان امنها وستلقي بثقلها في العالم "حيث لا يفترض وجود دولة عظمى وحيدة، انطلاقاً من ان هذا الواقع لا يخدم مصلحة احد ولا حتى الاميركيين". وأوضح بارنييه ان رهانه الاساس هو أن الاوروبيين يثقون بأنفسهم ويدركون اهمية تنظيم اتحادهم من اجل ان يصبحوا قوة سياسية شاملة، وبأن الاميركيين يثقون بأوروبا ويتفهمون ما تقوم به. ورأى بارنييه ان الاوروبيين سيحققون هدف انجاز عمل سياسي معاً "بفضل ارادة بعض قادتهم وأيضاً الشروط التي يمليها العالم غير المستقر والخطير الذي نعيش فيه". وأكد وزير الخارجية الفرنسي ان فكرة بناء "قوة عظمى" اوروبية والتي طرحتها فرنسا لمواجهة الولاياتالمتحدة، "غريبة بالنسبة الى معظم دول الاتحاد الاوروبي، خصوصاً ان بريطانيا لا تزال مهتمة بالعمل بالتشاور مع الولاياتالمتحدة. في حين تمثل الاخيرة والحلف الاطلسي ركيزتي ضمان استقلال وأمن الدول الثماني الاعضاء الجدد في الاتحاد الاوروبي القائمة على انقاض الاتحاد السوفياتي السابق". وأشار بارنييه الى ان فرنساوبريطانيا يخصصان وحدهما قسماً كبيراً من موازنيتهما لشؤون الدفاع، بخلاف بقية الدول التي لم تبد استعدادها حتى الآن لزيادة نفقاتها العسكرية، سواء في اطار الحلف الاطلسي او السياسة الدفاعية والامنية الاوروبية المشتركة.