رفضت طهران أمس طلب الاتحاد الاوروبي وقف بناء مفاعل نووي يعمل بالماء الثقيل في وسط البلاد، ووصفت الضغوط التي تمارسها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن برنامجها النووي بأنها "غير مقبولة"، شأنها شأن مشروع قرار قدمته ثلاث دول اوروبية لمناقشته خلال اجتماع الوكالة غداً يدين إيران لعدم تعاونها مع المفتشين الدوليين ويحضها على عدم المضي في بناء المفاعل. وشدد خرازي على ان الجمهورية الاسلامية لن "تقطع اي تعهد جديد" للوكالة الدولية، وترفض في شكل خاص وقف نشاطاتها في مجال معالجة اليورانيوم في اصفهان وسط وبناء مفاعل يعمل بالمياه الثقيلة في اراك وسط. وحذر من أن بلاده قد "تضطر لاتباع نهج آخر" إذا رضخت الوكالة خلال اجتماعها المقرر في 14 تموز يوليو المقبل للضغوط السياسية، ملوحاً باستئناف عمليات تخصيب اليورانيوم التي أوقفتها طهران تطوعاً. واكد حصول شجار بين المندوبين الاميركي والايراني في الوكالة، وهو شجار وضعه المراقبون في خانه ازدياد التوتر التي تخيم على الملف النووي الايراني قبيل اجتماع مجلس حكام الوكالة وبدأ يطال بجدية الدور الاوروبي في ظل تحذير ايراني يضع على المحك مصير التعاون المستقبلي مع الوكالة. وقال خرازي رداً على سؤال ل"الحياة" "اننا لن نقبل باي تعهد جديد وعلى الاوروبيين الوفاء بتعهداتهم لان الفشل سيكون فشلا للجميع، والنجاح ممكن عبر تعاون ثلاثي بين ايران واوروبا والوكالة". وقال ان "المشكلات المثارة غير ذات اهمية"، معتبراً ان "الاوروبيين يتعنتون تحت ضغط الاميركيين لأنهم ليسوا مستقلين". وتعتبر الوكالة ان طهران لم توضح حتى الآن مصدر آثار اليورانيوم العالي التخصيب التي عثر عليها في ثلاثة مواقع، وتواصل على رغم تعهداتها انتاج معدات الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم.