أبلغت مصادر إيرانية مطلعة "الحياة" أمس، أن طهران اشترت معدات وتجهيزات وتكنولوجيا نووية من شركات بريطانية. ولم تفصح المصادر التي طلبت عدم كشف اسمها، أسماء تلك الشركات، لكنها أشارت إلى أن عمليات الشراء كانت تتم بعلم الحكومة البريطانية. وهذه المرة الأولى التي يكشف فيها تعاون إيراني - بريطاني في المجال النووي. إذ كانت الأصابع والضغوط الأميركية تشير دائماً إلى التعاون الروسي - الإيراني في بناء مفاعل بوشهر النووي. كما كانت صدرت تلميحات أميركية إلى تعاون باكستاني مع إيران. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "الحياة" تناول التعاون النووي بين إيران والشركات البريطانية، تجهيز منشأتي ناطنز وآراك في وسط البلاد، وهما المنشأتان اللتان خصصتهما إيران لعمليات تخصيب اليورانيوم بعد امتلاكها لهذه التكنولوجيا أخيراً. وجاءت هذه المعلومات في وقت اتسعت دائرة التصعيد بين إيران وأميركا لتشمل علاقات طهران مع دول الاتحاد الأوروبي. ووجه وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي انتقادات حادة إلى الدول الغربية واتهمها ب"التطرف والوقاحة" ومحاولة تخريب مسيرة التعاون القائمة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وهدد خرازي بإعادة النظر في التعاون مع الوكالة، وذلك بعد تحديدها مهلة لإيران لكشف كل جوانب برنامجها النووي والتوقيع على بروتوكول يتيح تفتيشاً دولياً أكثر صرامة للمنشآت الإيرانية. وترافق ذلك مع قرار طهران تعليق المحادثات مع أوروبا في شأن حقوق الانسان التي كانت مقررة نهاية الشهر الجاري. راجع ص 8