هاجم إمام أحد المساجد السنّية في العاصمة العراقية بشدة رئيس الحكومة العراقية اياد علاوي، معتبراً أنه عمل لبقاء القوات الأجنبية في العراق، كما دعا العسكريين القدامى الى النزول الى "ميدان المعركة". وقال الشيخ أحمد السامرائي إمام مسجد أبو حنيفة وسط بغداد في خطبة صلاة الجمعة: "يأتي مجلس الأمن ويصادق على من عُرِف من أفراد الحكومة بعمالته، وتتلمذه على يد وزارة الدفاع أو الخارجية الاميركيتين". وأضاف ان علاوي "أكد قبل أن يُسأل اننا بحاجة الى بقاء القوات الأجنبية، ويقصد قوات الاحتلال ويريد أكثر، إنما قوات متعددة الجنسية". وتابع: "انتم وحوش كي تأتوا بهؤلاء، ألم يكن لكم جيش؟ ألم يكن فيكم رجال؟ ألم يكن لكم ضباط وصلوا الى الرتب بالكفاءة والتدريب والأمانة؟". وخاطب علاوي قائلاً: "هل الكل انعدم من الشرف حتى تأتي أنت وتستنجد بالأجنبي ... كي يحفظ لك الأمن والنظام؟". وكان رئيس الحكومة الموقتة أعلن في الثامن من الشهر الجاري، انه لا يمكن ضمان الأمن في العراق في هذه المرحلة إلا بواسطة قوات متعددة الجنسية، بما فيها قوات عربية وإسلامية ترسل الى العراق، في إطار الاممالمتحدة. وتوقعت "هيئة علماء المسلمين" السنّة في العراق في السابع من الشهر الجاري، أن يشهد البلد "موجة عنف كبيرة" خلال الأشهر القليلة المقبلة، بسبب عدم رضا العراقيين عن الحكومة الموقتة التي شكلت الاسبوع الماضي. إلى ذلك، دعا السامرائي العسكريين القدامى إلى تقديم خبرتهم في العمليات العسكرية، معتبراً أن "غيابهم عن ميدان المعركة خيانة". ورأى أن "غياب المختصين عن الميدان وميدان المعركة خيانة، بكل ما تعني الخيانة من معنى، خيانة لله ورسوله وخيانة للأمة والوطن، ونكران للجميل". وأضاف: "لا يجوز لأهل الاختصاص وهم يرون الشباب ممتلئين غيرة وحمية وشجاعة، من غير قيادة سياسية ترسم لهم الطريق، أن يتركوهم يتخبطون ويعملون بلا تقدير". وتساءل: "أين العسكريون؟ ان لديهم علماً لا ينكر وسكوتهم اليوم كتمان للعلم". وختم بأن "المتخصصين كتموا علمهم وأخفوا رؤوسهم، ولم يبدوا نصحاً ولم يذهبوا الى الشباب".