أفاد ناطق باسم الاممالمتحدة ان الجيش النظامي الكونغولي انتشر امس، في انحاء مدينة بوكافو شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، بعدما كان جنود منشقون طردوه منها قبل اسبوع. وقال الناطق باسم بعثة الاممالمتحدة ان "القوات الحكومية انتشرت في كل انحاء المدينة ولم يعد هناك جنود منشقون". وكانت طلائع القوات النظامية دخلت بوكافو من دون معارك ووسط ترحيب السكان. وأضاف الناطق الدولي ان "بعثة الاممالمتحدة تتعاون مع المنطقة العسكرية العاشرة للحفاظ على الامن في المدينة، لكن هناك فوضى كبيرة يثيرها المدنيون". كذلك انتشرت قوة البعثة الدولية بأعداد كبيرة في احد احياء بوكافو لحماية افراد اثنية بانيامولينغي التوتسي الكونغوليين المقيمين فيه. وبعد قليل على دخول الجيش النظامي بوكافو التي سقطت بين ايدي جنود منشقين في الثاني من الشهر الجاري، تمركزت بعثة الاممالمتحدة عند مدخل حي نغوبا المحاذي للحدود مع رواندا لمنع حشد من مئات الاشخاص من دخول الحي. وتجمع الحشد الذي ردد شعارات تعبر عن فرحته وكذلك عن عدائه للامم المتحدة، للاحتفال باستعادة الجيش النظامي السيطرة على المدينة قبل الظهر. كذلك فرضت القوات الحكومية طوقاً لمنع المتظاهرين من دخول حي نغوبا حيث يقيم السكان من اثنية بانيامولينغي، التي يتحدر منها معظم المنشقين. وقال ضابط في بعثة الاممالمتحدة ان وصول الجيش النظامي وفرار المنشقين، ترافقا مع بعض عمليات النهب التي استهدفت منازل يسكنها افراد من اثنية بانيامولنغي في هذا الحي. وأقامت البعثة الدولية منطقة عازلة بين نغوبا وبقية المدينة، فنشرت عشر آليات مدرعة وعدداً كبيراً من القبعات الزرق ببدلات القتال. وساد توتر قرب الشريط العازل، ما اضطر جنوداً نظاميين الى اطلاق اعيرة نارية في الجو، لتفريق حشد من الغاضبين. وقال الناطق باسم البعثة الدولية ان "بعض رجال احد قادة الجنود المنشقين الكولونيل جول موتيبوسي غادروا الى رواندا وبعضهم الآخر الى سهل روسيزي" جنوب بوكافو. وكانت رواندا اغلقت حدودها مع الكونغو الديموقراطية ليل الخامس من الشهر الجاري.