شهدت الجولة الرابعة من الانتخابات الهندية التي تجرى على خمس مراحل، اضطرابات وتظاهرات، فيما كان حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء آتال بيهاري فاجبايي يواصل تقدمه. وأجريت الانتخابات أمس، في سبع ولايات هي كشمير وبيهار وأوتار براديش وراجاستان وميديا براديش وسط الهند، وأروناشال براديش وناغالاند في أقصى الشمال الشرقي. وتفيد استطلاعات الرأي ان الحزب الحاكم وحلفاءه احتلوا الصدارة غير أنهم يفتقرون إلى الغالبية المطلقة في البرلمان. أما حزب المؤتمر المعارض الرئيسي، فيتوقع أن تكون نتائجه الأسوأ في تاريخه على الاطلاق. وصرح فاجبايي عند إدلائه بصوته بأنه واثق من عودة حكومته إلى السلطة. وفاجبايي من بين أكثر من 107 مليون شخص يحق لهم الادلاء بأصواتهم في الولايات السبع حيث سيختارون 83 من 921 مرشحاً. وعرفت ولايتا أوتار براديش وجامو وكشمير الشماليتين وبيهار الشرقية إجراءات أمنية مكثفة، بعدما شهدت أعمال عنف في الجولات السابقة. وألقى متشددون قنابل على مركزين للاقتراع في جنوب كشمير أمس، ما أسفر عن مقتل شخص أثناء التصويت في احدى اكثر المناطق اضطراباً في جبال الهيمالايا. وجرح ثلاثة اشخاص حين سقطت قنبلة على بعد 100 متر من مركز للاقتراع في انانتناغ، الجزء الوحيد من كشمير، فيما انفجرت قنبلة أخرى أمام مركز للاقتراع في كوكيرناغ، أسفرت عن جرح جندي. وأطلقت الشرطة الهندية طلقات تحذير واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة مناهضة للانتخابات في كشمير. ويتمتع اكثر من 100 مليون بحق الانتخاب في هذه الجولة من الانتخابات والتي تشمل التنافس على مقعد فاجبايي في ولاية اوتار براديش الاكثر كثافة سكانية والاهم سياسياً. وبدأت الانتخابات في الهند في 20 نيسان أبريل الماضي، على خمس مراحل وهناك أكثر من 670 مليون ناخب يحق عليهم الادلاء بأصواتهم و2183 مرشحاً و753 حزباً سياسياً يشاركون في الانتخابات. وسيكون آخر أيام التصويت العاشر من أيار مايو الجاري ويتوقع إعلان النتائج في 13 منه.