قتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وأصيب 71 آخرون بجروح خلال أعمال عنف وقعت امس، في المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية في الهند والتي يختار فيها أكثر من 172 مليون ناخب 136 من أعضاء البرلمان من بين 1278 مرشحاً. وقتل عضو في حزب "تيلوغو ديسام" الحاكم في ولاية أندرا براديش طعناً وأصيب اثنان آخران في اشتباكات بين عمال من انصاره ومحازبي حزب المؤتمر خارج مركز اقتراع. كما اسفر اشتباك بين الحزبين في ولاية غونتور، عن مقتل عضو في حزب تيلوغو ديسام وإصابة نحو 60 شخصاً آخرين. وفي ولاية أوتار براديش الشمالية، قتل مؤيد لرئيس الوزراء آتال بيهاري فاجبايي بالرصاص وأصيب أربعة آخرون خارج مركز اقتراع في منطقة غازيبور. ويذكر ان الولاية هي أهم المراكز الانتخابية حيث تشغل أكبر عدد من مقاعد البرلمان 80 مقعداً. وفي ولاية بيهار، أطلق مسلحون النار عشوائياً على مركزي اقتراع في دائرة تشهابرا الانتخابية وفجروا قنبلة، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص. وجرى إغلاق الحدود مع دولة نيبال كإجراء وقائي. وفي ولاية مانيبور الشمالية الشرقية أطلق متمردون النار على مركز اقتراع. ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر خلال المعركة التي استمرت نصف ساعة. ولكن أعضاء من الجبهة المتحدة القومية للتحرير الانفصالية المحظورة التي دعت إلى مقاطعة الانتخابات قالت إنها تمكنت من إخافة بعض الناخبين. وفي ولاية جاركند قتل شرطي ومسؤول انتخابي بعدما فجرت عناصر يشتبه في أنها من الماويين قنبلة بدائية الصنع خارج مركز اقتراع. ودعا الانفصاليون الاسلاميون إلى مقاطعة الانتخابات وإغلاق سريناغار عاصمة ولاية جامو وكشمير. وصوت الناخبون امس، على عدد يصل إلى 32 مقعداً في أوتار براديش و17 من 40 مقعداً لولاية بيهار الشرقية. ويشكل نواب هاتين الولايتين المهمتين من الناحية السياسية، أكثر من ربع أعضاء البرلمان الهندي. وحدتد دوائر انتخابية عدة في كلتا الولايتين باعتبارهما حساستين. وشملت عمليات التصويت امس، 11 من اصل 28 ولاية في الهند بما في ذلك ولاية أوتار براديش الشمالية وجامو وكشمير وولاية أندرا براديش الجنوبية وأيضا ولاية كارناتاكا وجوا الغربية ومهارشترا وجاركاند الوسطى وبيهار الشرقية وأوريسا وآسام في شمال شرقي البلاد ومانيبور. وشارك في السباق الانتخابي مرشحون بارزون مثل وزير الدفاع جورج فيرنانديز والنجمة السينمائية غوفيندا وزعيمة حزب المؤتمر سونيا غاندي وابنها راؤول البالغ من العمر 34 عاماً. ويمثل خوضه الانتخابات الحالية بداية عهده بالسياسة. ومما يذكر أن الانتخابات تجرى على خمس مراحل جرت الاوليان منها يومي 20 و22 الشهر الجاري وتجرى الاخيرتان يومي 5 و10 أيار مايو المقبل وذلك بسبب العدد الكبير من الناخبين المسجلين في الهند والذي يتجاوز 670 مليون ناخب. وأظهرت نتائج استطلاع آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع في الجولة السابقة أن حزب "بهارتيا جاناتا" الذي يتزعمه فاجبايي حل في الصدارة لكن بفارق أقل مما كان متوقعاً.