افتتح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مساء أمس، اللقاء الاول ل"مفوضية افريقيا" التي كان اطلقها في 26 شباط فبراير الماضي، والتي تهدف بحسب بلير الى "النظر من زاوية جديدة الى التحديات التي تواجهها القارة الافريقية"، والى "ماضي القارة وحاضرها ومستقبلها". وعقد اللقاء في مقر رئاسة الوزراء في لندن بمشاركة اعضاء لجنة المفوضية ال14 وعلى رأسهم رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي والرئيس التنزاني بنجامين مكابا والممثل الشخصي للرئيس الفرنسي في افريقيا ميشال كادميسو، والمغني البريطاني سير بوب غيلدوف الذي كان اطلق حملة لمساعدة ضحايا المجاعة في افريقيا في العام 1984 ووزير الخزانة البريطاني غوردن بروان. وحدد الاجتماع الاول للمفوضية أمس مسؤولية كل من المفوضين، والنقاط الرئيسية التي سيتضمنها تقرير ستصدره المفوضية في الربيع المقبل وستعرضه امام قمة ومجموعة الدول الصناعية الثماني جي 8 في تموز 2005. ويتضمن التقرير، التحديات التي تعيق التنمية في القارة الافريقية عموماً، ويعالج خصوصاً قضايا تتعلق بالاقتصاديات الافريقية بما في ذلك التنمية والتجارة والاندماج الاقتصادي والتعليم. كما يعالج قضيتي حل النزاعات وبناء السلام، اضافة الى مشكلات الصحة بما في ذلك مرض فقدان المناعة "الايدز"، والبيئة والثقافة والحكم السليم. وعلى رغم الانتقادات التي توجه الى الحكومة البريطانية بأنها لم تنفذ تعهدها انفاق 0.7 في المئة من مجموع دخلها القومي الاجمالي معونات لافريقيا، إلا ان مصدراً في وزارة الخارجية البريطانية أكد ان لندن زادت قيمة مساعدتها لدول القارة وستفي تعهداتها في عام 2007. وسيساعد اطلاق مفوضية افريقيا بريطانيا في وضع خطة عمل لافريقيا خلال رئاستها الدورة المقبلة لكل من الاتحاد الاوروبي ومجموعة الدول الصناعية الثماني السنة المقبلة. وكانت الحكومة البريطانية التزمت زيادة معوناتها التنموية الى افريقيا لتصل الى مبلغ بليون جنيه استرليني في السنة المالية 2005 - 2006. وقال وزير التنمية الدولية البريطاني هيلاري بن عضو المفوضية :"ان نصف الافارقة يعيشون في فقر مدقع، ونحن لا نتحرك بسرعة كافية لتحقيق اهداف التنمية للالفية الثالثة، وهذا غير مقبول". وأشار الى "ان افريقيا هي القارة الوحيدة التي ازدادت فقراً خلال السنوات ال25 الماضية. وان اطلاق مفوضية افريقيا يُظهر التزام القادة والشعوب في كل انحاء العالم للعمل سوياً لرفع افريقيا عن حافة الفقر... وإذا وضعنا ذلك نصب اعيننا، فسنتمكن فعلياً من تحقيق الكثير، بما في ذلك ضمان حصول الاجيال الافريقية المقبلة على فرص مماثلة" لنظيرتها في مجتمعات الدول الصناعية.