سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البيئة والملف الايراني وأوراق الشرق الأوسط.. ابرز المواضيع في قمة اسكتلندا المجموعة الافريقية تعرض خطتها على القمة.. وسلسلة من أعمال الشغب والاعتقالات في ادنبره
تنعقد اليوم الأربعاء باسكتلندا قمة الدول الصناعية لمناقشة قضايا مرتبطة بالقارة الافريقية وشطب الديون على العشرات من دولها، بالإضافة إلى تركيز قيادة الدول الثماني على موضوع البيئة وبحث الملف النووي الايراني وتناول اوراق الشرق الأوسط ومسيرة السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ويتولى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رئاسة القمة لأن بريطانيا هي الدولة المستضيفة لهذا الاجتماع. وقد بذل رئيس الوزراء البريطاني جهداً كبيراً مع وزير ماليته جوردن براون لوضع افريقيا على قمة جدول اعمال القمة لبحث شطب الديون وزيادة حجم المعونات المالية وتدعيم العلاقات التجارية. وأكد وزير المالية البريطاني جوردن براون انه على ثقة من الوصول إلى قرارات مهمة تجاه شطب الديون ودعم المساعدات والتجارة. وكان رئيس الوزراء توني بلير حصل على وعد من الرئيس الأمريكي جورج بوش بدعم افريقيا بحوالي «674» مليون دولار أمريكي. وقد الغى وزراء مالية دول المجموعة 40 مليار دولار من حجم ديون لحوالي 18 دولة افريقية وهناك سعي بريطانيا بمساعدة سنوية من دول المجموعة للقارة السوداء بما يصل الى 25 مليار دولار سنوياً مع بداية العام 2010. وقد سبقت لقاءات القمة اجتماعات لبحث القضايا الخلافية خصوصاً موضوع متغيرات البيئة وحرارة الأرض ومطالبة الدول الصناعية ببذل المزيد من اتجاه تأمين حماية البيئة، وقد رفض الرئيس الأمريكي جورج بوش التوقيع على اتفاق يضر الصناعة الأمريكية ويلزمها بمزيد من القيود لصالح البيئة. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو انه على ثقة بالوصول على اتفاق داخل لقاءات القمة. وتسعى بريطانيا من جانب آخر للحصول على قرار مقلق بما يجري في زيمبابوي، ووقف اجراءات الرئيس روبرت موجابي التي تصفها لندن بالديكتاتورية. وتعمل المجموعة الافريقية بخطة تعرضها على قمة الدول الصناعية بعد التوصل الى اتفاق في قمة «سرت» الاخيرة. تعقد القمة أعمالها في منطقة «جلين ايجلز» الاسكتلندية القريبة من «ادنبره» التي شهدت تظاهرات واحتجاج على العولمة وموقف الدول الصناعية ومعارضة الحرب على العراق. وتتوقع الشرطة البريطانية المزيد من التظاهرات والصدامات مع عناصر تصفها بأنها متطرفة وتعمل على تحقيق الفوضى وقد القت الشرطة على أكثر من مائة متظاهر، مارسوا الشغب في شوارع مدينة ادنبره. وكانت المدينة ذاتها شهدت مسيرة سلمية ضد سياسات الرأسمالية والدول الصناعية مع المطالبة بمحاربة الفقر ووقف الحروب وحماية البيئة. وتجهز الشرطة البريطانية نفسها للمزيد من التظاهرات خلال انعقاد قمة الدول الصناعية التي تشهد خلافات حادة ومعارك سياسية داخلية بشأن افريقيا وحماية البيئة. ومن الخلافات البارزة الازمة الحادة بين فرنسا وبريطانيا والهجوم الحاد الذي يتعرض له الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي علق على الطعام البريطاني بأنه سيىء وان بريطانيا لم تسهم في مجال الزراعة الأوروبية الا بتصدير مرض جنون البقر. وقد تصاعدت لهجة الخلافات الفرنسية البريطانية في الأونة الأخيرة نتيجة موقف لندن من دعوتها لإصلاح الاتحاد الاوروبي وانهاء الدعم للمزارعين الفرنسيين. وقد شكلت فرنسا مع المانيا وروسيا المحور الثلاثي المشترك للتصدي للجبهة الامريكية البريطانية. وقد طلب من الرئيس الأمريكي بوش دعم حليفه توني بلر بشأن قضية حماية البيئة غير ان بوش قال ان مصالح اجمالي الصناعة الامريكي هو هدفه، وأن دخول بلير، الحرب على العراق كان لمصلحة بريطانيا مثلما كان موقفه لمصلحة امريكية. من جانبها أعلنت الشرطة انه تم اعتقال حوالي 60 شخصاً اثر المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين للعولمة الاثنين في ادنبره. واحصت الشرطة مشاركة حوالي الف شخص في هذه التظاهرة. وتمت معالجة حوالي عشرين شخصاً من رجال الشرطة ومتظاهرين من اصابات طفيفة كما اوضحت قوات الأمن. وكان لايزال هناك ثلاثة اشخاص فقط في المستشفى مساء الاثنين. وخلال المواجهات تعرضت الشرطة لرشق بالحجارة والزجاجات وقطع معدنية.