ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة جديدة في حق البشر والحجر في مخيم خان يونس للاجئين في جنوب في قطاع غزة سقط فيها شهيدان، فيما دمرت الجرافات 38 منزلا في شكل كلي، وتسعة منازل في شكل جزئي واصابت 26 بجروح بين خفيفة وخطيرة. وقالت مصادر محلية ل "الحياة" ان الشهيدين بلال حمدان 23عاما والفتى جميل ابو مصطفى 16عاما سقطا شهيدين بشظايا صاروخ اطلقته مروحية اسرائيلية من نوع "اباتشي" اميركية الصنع كانت تعزز آليات وجنود الاحتلال على الارض. واضافت المصادر ان عشرات من دبابات الاحتلال وجرافاته توغلت في المخيم مسافة 200 متر وشرعت في هدم منازل اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في المنطقة القريبة من مستوطنة "نفيه دكاليم" اليهودية التي وضع المستوطنون فيها اول من امس حجر الاساس لبناء 21وحدة سكنية جديدة لجلب مزيد من المستوطنين اليهود ليحلوا محل الفلسطينيين في ارضهم. وقال الباحث الميداني لمركز الميزان لحقوق الانسان في جنوب قطاع غزة محمد عبد الله ل "الحياة" انه احصى 38 منزلا دمرت كليا، وتسعة جزئيا، ما يعني تشريد 550 فردا اصبحوا الآن بلا مأوى. وأضاف عبد الله ان 26 شابا وفتى اصيبوا بجروح بين خفيفة وخطيرة جراء اطلاق صاروخ من احدى مروحيات الاحتلال او اطلاق النار من قبل الجنود والدبابات والآليات العسكرية. واشار الى ان العملية التي بدأت قبل منتصف ليل الاثنين - الثلثاء بنحو ساعة انتهت عند الخامسة والنصف من فجر امس، عندما انسحبت الدبابات والجرافات مخلفة وراءها دمارا كبيرا ومجزرة جديدة. وادعت سلطات الاحتلال ان قواتها اطلقت النار بعد ان اطلق مسلحون فلسطينيون صاروخين مضادين للدبابات والقوا قنابل في اتجاهها، ما ادى الى مقتل حمدان الناشط في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" والفتى ابو مصطفى. غير ان شهود فلسطينيين نفوا تلك الادعاءات واكدوا ان قوات الاحتلال، وكعادتها، اطلقت الصاروخ في اتجاه مجمع للمواطنين الهاربين من المخيم لايقاع اكبر عدد من الضحايا في صفوفهم. الى ذلك، قالت سلطات الاحتلال ان قواتها اعتقلت 14 مطلوبا في الضفة الغربية ليل الاثنين - الثلثاء. الا ان مصادر فلسطينية قالت ان قوات الاحتلال اعتقلت تسعة فلسطينيين نابلس وشقيقين في بلدة قباطية قرب جنين شمال الضفة. من جهة اخرى، اعادت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح امس فتح حاجزي المطاحن وابو هولي العسكريين الاسرائيليين الواقعين على طريق صلاح الدين الرئيسة، والطريق الساحلية قرب مستوطنة "نتساريم" امام حركة الفلسطينيين بعد اغلاق دام يومين.