افاد مصدر طبي عن مقتل شرطي عراقي وجرح ستة اشخاص في هجوم شنه مقاتلون شيعة على قاعدة اميركية قرب مدينة النجف. وشوهدت اعمدة دخان ترتفع في مكان الحادث عند نقطة مراقبة اميركية قرب قاعدة بين الكوفة والنجف 160 كلم جنوببغداد، وتلى الهجوم اطلاق نار كثيف. وتكررت المواجهات اخيراً بين انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وبين القوات الاميركية التي حلت محل القوات الاسبانية قرب مدينة النجف. وارسل الاميركيون تعزيزات الى ضواحي النجف مصرّين على اعتقال الصدر او قتله. وتتهم قوات التحالف الاخير بأنه وراء اغتيال رجل الدين عبدالمجيد الخوئي في النجف قبل سنة. في كربلاء عقد"جيش المهدي"التابع للصدر هدنة مع الشرطة العراقية لمدة ثلاثة ايام اثر وساطة تولاها اعيان المدينة. وقال زعيم"جيش المهدي"في كربلاء الشيخ حمزة الطائي في بيان:"تأكيداً لحسن نياتنا مع ابناء بلدنا الشرفاء قررنا بقاء قوات الانتفاضة الشعبية التي يقودها جيش الامام المهدي من جهة وقوات الشرطة النزيهة، كل في موقعه، شرط عدم التعرض لقواتنا المنصورة". واضاف البيان ان"المعاهدة تسري لمدة 72 ساعة ابتداء من السادسة صباح الاحد حتى السادسة صباح الاربعاء". وقال الناطق الاعلامي باسم الشرطة:"نطالب جيش المهدي بإعادة السيارات والاسلحة العائدة للشرطة التي استولى عليها بداية الشهر الماضي". وجاء البيان بعد اجتماع ضم اعياناً من عشائر المدينة والمجالس المحلية في المحافظة عقد في مكتب الصدر في كربلاء، واعربوا خلاله عن احتجاجهم على المواجهات التي تجري بين ميليشيا الصدر وقوات الشرطة. وتنتشر الميليشيا التابعة للصدر بقوة في كربلاء خصوصاً بعدما أعلنت القوات الاميركية عزمها على اعتقاله او قتله. وهو يقيم الآن في النجف، حيث هدد بعمليات انتحارية في حال حاولت تلك القوات دخول المدينة.