كشف تقرير صحافي في نيويورك ان تحقيقاً داخل الجيش الاميركي خلص الى وجود انهيار في تركيبة القيادة داخل سجن ابو غريب غرب بغداد حيث يُتهم جنود اميركيون بتعذيب واهانة سجناء عراقيين. وذكرت صحيفة"نيويورك تايمز"ان تقريراً في شأن التحقيقات الجارية في هذه الاتهامات اشار الى ان ضباطاً من الرتب المتوسطة خُولوا اصدار اوامر الى عناصر الشرطة العسكرية الاحتياط الذين يخدمون في السجون، باستجواب المعتقلين العراقيين. واشارت الصحيفة الى ان الجيش فتح تحقيقاً في هذه الاتهامات، يتولى فيه الميجور جنرال جورج فاي نائب رئيس الاستخبارات المقبل معاينة ممارسات ضباط الاستخبارات العسكرية في جميع السجون في العراق بما فيها ابو غريب. كما أمر قائد الاحتياط اللفتنانت - جنرال جيمس هيلملي باجراء مراجعة لتقويم تدريب جنود الاحتياط في الجيش الاميركي خصوصاً في الشرطة العسكرية والاستخبارات. وذكرت الصحيفة ان ستة عناصر من احتياطيي الشرطة العسكرية العاملين في سجن ابو غريب يواجهون اتهامات ب"الاعتداء والقسوة والاعمال غير الاخلاقية وسوء معاملة المعتقلين". وتابعت ان غاري مايرز محامي احد المتهمين في القضية طالب اخيراً بفتح محكمة تحقيق في الانتهاكات داخل ابو غريب، وذلك في خطوة ستوسع دائرة التحقيقات لتشمل فشل القيادة. وكان رئيس هيئة الاركان الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز اعترف اول من امس بأنه لم يطلع على تقرير الميجور - جنرال انتونيو تاغوبا الذي سجل ارتكاب الجيش الاميركي اسوأ الانتهاكات في أبو غريب، كما انه ترك الباب مفتوحاً امام احتمال ان تكون هذه الانتهاكات واسعة النطاق. واشارت الصحيفة الى ان تقرير تاغوبا كشف اسماء ضابطين في الاستخبارات العسكرية ومتعهدين مدنيين يعملان لمصلحة الجيش الاميركي، اعتبرهم"شخصيات رئيسة"في قضايا التعذيب في ابو غريب. ونقلت عن هذا التقرير ان"محققي الاستخبارات العسكرية ومحققين حكوميين طالبوا بفاعلية بايجاد ظروف نفسية وجسدية لاجراء استجواب ملائم للشهود". كما لم يوفر التقرير الجنرال جانيس كاربينسكي التي حملت الاستخبارات العسكرية مسؤولية الانتهاكات، من انتقاداته وطالب باعفائها من مسؤولياتها ومعاقبتها. وزادت الصحيفة ان احد المسؤولين عن عمليات التعذيب والاهانة هو المتعهد والمترجم المدني جون اسرائيل الذي نفى ان"يكون شهد اي انتهاكات خلال عمليات استجواب السجناء".