تنظم الغرفة التجارية الصناعية في الرياض منتصف الشهر المقبل اللقاء السابع للصناعيين في منطقة الرياض لمناقشة سبل تطوير المدن الصناعية وتوفير الأراضي، في ظل العجز الكبير الذي يحد من تنفيذ المشاريع الصناعية الجديدة وتوسيع المشاريع القائمة. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي إن اللقاء سيبحث في البدائل والوسائل المتاحة لتطوير أراضي صناعية في مدينة سدير، خصوصاً بعدما شهدت الطلبات التي تلقتها غرفة الرياض والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية اقبالاً فاق التوقعات من قبل الصناعيين الراغبين في الحصول على أراض والذين تجاوز عددهم 270 طلباً، تغطي الأراضي المتاحة في الجزء الأول من المرحلة الأولى من مدينة سدير، لافتاً الى أن إجمالي الأراضي المتاحة لهذه المرحلة هو 6.8 مليون متر مربع وأن الصناعيين متلهفون لإطلاق مدينة سدير لاستيعاب مشاريعهم الجديدة التي تصطدم بعجز الأراضي. وأضاف أن اللقاء سيناقش اتخاذ الخطوات اللازمة في تجهيز الأراضي بالمرافق والخدمات المطلوبة في المدينة الصناعية في سدير والتي سيراعى أن تكون بمواصفات عالمية، لافتاً إلى أن الغرفة تحملت تكاليف إنجاز أعمال التخطيط والتصميم لأراضي هذه المرحلة والتنسيق والمتابعة خلال فترة تنفيذ المشروع مع وزارة التجارة والصناعة والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية والمكتب الاستشاري. وأكد الجريسي أن مدينة الرياض كانت من أكثر مدن المملكة استشعاراً لمشكلة نقص الأراضي المهيأة للاستثمار الصناعي، وعانت الصناعة فيها الكثير من هذه المشكلة التي تسببت في الحد من التوسع الصناعي من ناحية توسيع المصانع القائمة أو من نايحة إقامة مصانع جديدة، نظراً لعدم توافر الأراضي المجهزة والمخدومة بالمرافق اللازمة للصناعة إلى حد وصول حجم العجز في الأراضي في الرياض إلى نسبة 75 في المئة من العجز الكلي على مستوى المملكة. وذكر أن انشاء المدينة الصناعية في سدير سيسهم في تحقيق حركة صناعية نشطة في منطقة الرياض، مشيراً إلى أن المنطقة وان كانت تقف في صدارة مناطق المملكة من ناحية عدد المصانع والذي يقدر بأكثر من 1264 مصنعاً، إلا أنها تقل من ناحية حجم الاستثمارات والبالغ اجماليها 34.7 بليون ريال 9.25 بليون دولار. وتوقع أن تحدث قفزة ونقلة في عدد المصانع وحجم استثماراتها في المنطقة بعد اكتمال مراحل العمل في المدينة الصناعية الجديدة.