اعلن عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض انتهاء اعمال التخطيط والتصميم للجزء الاول من المرحلة الاولى للمدينة الصناعية بسدير, والبالغ مساحته خمسة ملايين متر مربع وتحملت الغرفة تكاليف انجازها والتنسيق والمتابعة خلال فترة تنفيذ المشروع مع وزارة التجارة والصناعة والمكتب الاستشاري, وقال ان هذا الانجاز سيكون له اثاره الايجابية البارزة على حركة النشاط الصناعي في منطقة الرياض والمنطقة الوسطى. واهاب الجريسي برجال الصناعة والاستثمار الراغبين في الحصول على اراض صناعية بالمدينة الصناعية بسدير سرعة مراجعة الغرفة للحصول على النموذج المعد لذلك, واعادته الى الغرفة في اقرب فرصة ممكنة بعد ملئة بالبيانات اللازمة, او الحصول عليه من موقع الغرفة على شبكة المعلومات الانترنت حتى يتسنى معرفة عدد الراغبين في الحصول على الاراضي ومساحاتها ومن ثم اتمام الاجراءات اللازمة لتخصيص الاراضي لهم. واعرب الجريسي عن سعادته بهذا التطور وقرب الانتهاء من مشروع المدينة الصناعية بسدير ووصفه بانه بشرى سارة لرجال الصناعة والاستثمار بمنطقة الرياض والمنطقة الوسطى حيث سيتمكن المشروع في حال الانتهاء من انجازه باذن الله من القضاء تماما على مشكلة نقص الاراضي المهيأة للصناعة والتي واجهتهم لعدة سنوات وتسببت في وقف او تجميد طموحات الكثيرين في التوسع او اقامة مشاريع صناعية جديدة، وتوقع ان تشهد اراضي المدينة اقبالا كثيفا من قبل الصناعيين الذين يتطلعون لاقامة مشاريع جديدة، او يريدون ادخال توسعة لمصانعهم القائمة. واكد رئيس غرفة الرياض ان هذا الانجاز سيكون له انعكاساته الواعدة على مستقبل حركة النشاط الصناعي في منطقة الرياض والمنطقة الوسطى خاصة وان مدينة الرياض كانت من اكثر مدن المملكة استشعارا لمشكلة نقص الاراضي المهيأة للاستثمار الصناعي، وعانت الصناعة فيها الكثير من هذه المشكلة التي تسببت في الحد من التوسع الصناعي من حيث توسيع المصانع القائمة او من حيث اقامة مصانع جديدة، نظرا لعدم توافر الاراضي المجهزة والمخدومة بالمرافق اللازمة للصناعة، الى حد وصول حجم العجز في الاراضي بالرياض الى نسبة 75% من العجز الكلي على مستوى المملكة. واعرب الجريسي عن شكره الى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض، الذي لم تغب عن باله لحظة هذه المشكلة وكانت هموم الصناعيين دائما في محور اهتماماته، حيث قدم سموه كل الدعم والمساندة لجهود وزارة الصناعة والكهرباء ومجلس ادارة المدينة الصناعية بالرياض واللجنة الصناعية بغرفة الرياض لاقرار انشاء المدينة الصناعية بسدير.كما شكر وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني الذي اولى جل اهتمامه لمشكلة المدن الصناعية وعمل على تعزيزها وتطويرها وخاصة انجاز المدينة الصناعية بسدير التي تعد اضخم المدن الصناعية التابعة لوزارة التجارة والصناعة بالمملكة. واكد الجريسي ان انجاز مشروع المدينة الصناعية بسدير الذي ظل املا يراود جميع الصناعيين بالرياض سيقدم الحل النهائي لمشكلات نقص الاراضي الصناعيةليس في الرياض فحسب ولكن ايضا في المنطقة الوسطى اذا ما علمنا ان المدينة من الضخامة بحيث تكون قادرة على تلبية كافة احتياجات الاراضي الصناعية لمنطقة الرياض لمدة 50 عاما، نظرا لانها تضم 258 مليون متر مربع وهو ما يجعلها بحق اضخم المدن الصناعية التابعة لوزارة التجارة والصناعة بالمملكة وان الاراضي ستكون في حال اتمام انجازها متوافرة باي مساحة لاي مصنع وفق طلب صاحبه وحاجته. وللتدليل على حجم ازمة الاراضي التي تواجه المدينة الصناعية بالرياض اوضح الجريسي ان المدينة عجزت عن الوفاء بالاراضي المخدومة بالمرافق والخدمات اللازمة للصناعة لبضع مئات من الطلبات لاقامة منشآت صناعية عليها فيما توجد بضع مئات اخرى من المصانع خارج المدينة الصناعية بسبب نفس المشكلة حيث اضطر اصحابها لذلك نتيجة عدم توافر الاراضي اللازمة لاقامة مشاريعهم الصناعية عليها، وخلال السنوات الاربع الاخيرة بلغ عدد الطلبات الخاصة بالحصول على اراض في مدينة الرياض اكثر من 330 طلبا يقدر مجموع المساحات المطلوبة لها بنحو 3ر3 مليون متر مربع. ووفقا لدراسة سبق ان اعدتها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض حول مشكلة نقص الاراضي الصناعية فان العجز في هذه الاراضي بالمنطقة الوسطى على سبيل المثال يصل حاليا الى 4ر11 مليون متر مربع، ومع افتراض استمرار الازمة الحالية بنفس الوتيرة فينتظر ان يصل العجز الى 141 مليون متر مربع عام 1465ه، لكن مدينة سدير الصناعية تشكل الحل التام لهذه المشكلة وتمنع تفاقمها. واكد ان اقامة المدينة الصناعية بسدير سيسهم في تحقيق حركة صناعية نشطة في منطقة الرياض مشيرا الى ان المنطقة وان كانت تقف في صدارة مناطق المملكة من حيث عدد المصانع والتي يقدر عددها باكثر من 1264 مصنعا الا انها تقل من حيث حجم الاستثمارات والبالغ اجماليها 7ر34 مليار ريال، وتوقع ان تحدث قفزة ونقلة في عدد المصانع وحجم استثماراتها بالمنطقة بعد اكتمال مراحل العمل بالمدينة الصناعية الجديدة، خاصة وان هناك الكثير من المستثمرين الذين ينتظرون انجاز هذه المدينة لانشاء مشاريع صناعية كثيرة كانت مجمدة نتيجة عدم توافر الاراضي اضافة الى امكانية ادخال التوسعة لمصانع عديدة قائمة.ونوه بالجهود التي بذلتها اللجنة الصناعية بغرفة الرياض لدى الجهات المختصة للتخفيف من ضغوط هذه الأزمة عن المستثمرين الصناعيين ذوي الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة حيث سعت لدفع العمل لتنفيذ المرحلة الرابعة من المدينة الصناعية الثانية والتي شملت تجهيز وتطوير مساحة ثلاثة ملايين متر مربع لتلبية طلبات التراخيص الصناعية التي كانت تقف على قائمة الانتظار لدى وزارة التجارة والصناعة، وذلك قبل الوصول الى حل جذري لهذه المشكلة والمتمثل في اقرار اقامة مدينة صناعية ضخمة بسدير. وتحتل المدينة الجديدة موقعا متميزا على طريق الرياض/ القصيم السريع ويسهل الوصول اليه لتوافر الطرق السريعة بالاضافة الى توقع تشغيل خط سكة حديد في المنطقة مستقبلا، كما سيتم تزويدها بالخدمات اللازمة ومن اهمها خدمات الهاتف والاتصالات، والكهرباء اللازمة لحاجة المدينة والصناعات التي ستقام فيها وسيتم الحصول عليها من مشروع انشاء محطة تحويل الكهرباء وخطوط ابراج النقل ومحطة الكهرباء العاشرة لمنطقة الرياض. هاشم يماني عبدالرحمن الجريسي