استنكرت عشيرة زعيم جماعة "الجهاد والتوحيد" في العراقالأردني أحمد الخلايلة أبو مصعب الزرقاوي بشدة "التصرفات الإجرامية والأفكار المتطرفة" التي يتبناها، ووصفته بأنه "خارج على قيمها وولائها للعرش الهامشي"، في ما يشبه إعلان براءة من الزرقاوي يفتح الباب أمام توجه حكومي لنزع الجنسية الأردنية منه. وفي برقية موجهة إلى الملك عبدالله الثاني، أكد شيوخ عشيرة الخلايلة التي تنتمي إلى قبيلة بني حسن، كبرى القبائل البدوية في الأردن أن الزرقاوي "لا يمثل إلا نفسه وليس له أي منطلق عشائري يتحدث عنه"، جاء ذلك ردّا على رسالة نسبت الى الزرقاوي الأسبوع الماضي أكد فيها أنه "يتلقى دعما من قبيلته" وسخر من "دعوات إسقاط الجنسية منه". وجاء في البرقية أن "هذا الشخص خارج على العشيرة بكل تصرفاته وآرائه ... ونحن نستنكر ونرفض كل محاولاته زج اسمها في أفكاره الإجرامية والمتطرفة، مؤكدين انتسابنا وانضواءنا تحت عباءة الهاشميين، لنحرس العرش الكريم بالمهج والأرواح". إلى ذلك، صرحت الناطقة الرسمية باسم الحكومة أسمى خضر ل"الحياة" أن "القانون الأردني يسمح من حيث المبدأ بإسقاط الجنسية عن الزرقاوي الذي ارتكب أعمالا إرهابية تهدد أمن المملكة". وتنصّ المادة الثانية من قانون الجنسية لسنة 1954 أن "لمجلس الوزراء بموافقة الملك أن يعلن فقدان الأردني جنسيته إذا أتى أو حاول عملا يعدّ خطرا على أمن الدولة وسلامتها، أو إذا انخرط في خدمة دولة معادية". واستخدم الزرقاوي الذي يتحدر من قبيلة بني حسن جواز سفره الأردني آخر مرة عام 1999 عندما غادر إلى أفغانستان، قبل أن تصدر محكمة أمن الدولة الأردنية حكمين بإعدامه عام 2001 لإدانته ب"التخطيط لاعتداءات إرهابية" في البلاد، والشهر الماضي لتجنيده جماعة اغتالت الديبلوماسي الأميركي لورنس فولي في عمان عام 2002.