تكتسب محادثات ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع كبار المسؤولين الفرنسيين خلال زيارته الى باريس التي تبدأ اليوم الاربعاء وتستمر ثلاثة أيام أهمية لاعتبارات عدة في مقدمها أنها الزيارة الأولى له الى دولة أوروبية بعد توليه منصبه الصيف الماضي، كما أنها تشكل فرصة لتبادل الرأي بين الدوحةوباريس التي تعد من أبرز حلفاء قطر السياسيين والعسكريين في ظل توتر في العلاقات القطرية - الروسية بعد اغتيال الرئيس الشيشاني السابق سليم خان ياندرباييف في الدوحة. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي ل"الحياة" إن ولي العهد القطري الذي يرافقه وفد رفيع يضم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الاقتصاد والتجارة الشيخ محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني سيلتقي الرئيس جاك شيراك ووزيرة الدفاع والرياضة. ولم يستبعد المصدر أن يناقش الجانبان العلاقات القطرية - الروسية. وكانت باريس دانت اغتيال ياندرباييف في رد فعل لافت تميزت به فرنسا عن بقية اصدقاء قطر من الدول الكبرى. وعلم أن المسألة العراقية والوضع في فلسطين سيكونان بين موضوعات البحث، إضافة الى سبل دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارات الفرنسية في قطر، وفتح فرص جديدة أمام رجال الأعمال في البلدين. وفي باريس، قالت الناطقة المساعدة باسم وزارة الخارجية الفرنسية سيسيل بوزو دي بورغو ان الزيارة تشير الى الطابع الممتاز للعلاقات الفرنسية القطرية، وان ولي العهد القطري سيلتقي خلالها الرئيس شيراك على غداء عمل يوم الجمعة المقبل كما يعقد محادثات مع رئيس الجمعية الوطنية جان لوي دوبريه ووزيرة الدفاع ميشال اليو ماري ووزير الداخلية نيكولا ساركوزي ووزير الرياضة جان فرنسوا لامور. واضافت ان فرنسا تقيم حوارا سياسيا ثابتا ووثيقا مع السلطات القطرية العليا، وان الدوحة التي تشهد نموا اقتصاديا متواصلا تظل الشريك المحبذ لباريس التي ترغب في توسيع دائرة مصالحهما المشتركة لتشمل مجالات جديدة.