تحتفل العائلة المالكة في الأردن اليوم بزفاف ولي العهد، الأمير حمزة بن الحسين 24 عاماً، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على الأميرة نور بنت عاصم 22 عاماً، وسط أجواء احتفالية بسيطة، تأتي بعد يومين من احتفال المملكة بعيد استقلالها الثامن والخمسين، وبحضور عدد من العائلات المالكة والزعماء والمشاهير، ضمن برنامج ملكي وشعبي يقام في قصر "زهران" الذي كانت تعيش فيه الملكة الراحلة زين الشرف، والدة الملك حسين. وتأتي حفلة زفاف الأمير حمزة بعد زفاف أخته غير الشقيقة الأميرة هيا بنت الحسين، على ولي عهد دبي، وإعلان خطوبة أخيه غير الشقيق الأمير علي بن الحسين الشهر الماضي على كريمة الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق. وكان الأمير حمزة أعلن ولياً للعهد عقب تتويج الملك عبد الله الثاني ملكاً أوائل العام 1999، عقب وفاة والدهما الملك حسين، إلا أنه قلما ظهر في وسائل الإعلام الأردنية بسبب تواجده شبه الدائم في الخارج لاستكمال دراسته العلوم السياسية في جامعة "هارفرد" الأميركية، بعد أن أنهى شأن أشقائه ووالده الدراسة العسكرية في كلية "سانت هيرست" في بريطانيا. وكانت أجواء حفلات الزفاف الكبيرة غابت عن الأردنيين منذ زفاف العاهل الأردني الحالي، الأمير وقتها، عبد الله الثاني، على الملكة رانيا، في حفلة ضخمة في حزيران يونيو 1993، نقلها التلفزيون المحلي على الهواء مباشرة، وشهدها المواطنون في الشوارع التي مر فيها موكب الزفاف. فيما اقتصرت مراسم عقد قران الأميرة هيا والأمير علي على بيانات مقتضبة من الديوان الملكي، تماما كما كانت الحال عند إعلان مراسم خطبة الأمير حمزة في آب أغسطس الماضي، من دون احتفالات كبيرة. وسيكون الأمير حمزة باقترانه بالأميرة نور، ابنة الأمير عاصم بن علي، ابن عم والده الراحل الملك حسين بن طلال، أول أمير من العائلة المالكة يقترن بفتاة من الأسرة ذاتها، مع العلم أن والدتها إيرانية. كما ستشهد الحفلة عودة والدته، الملكة نور، إلى الأضواء بعد غياب طويل، اقتصر على مناسبات رسمية قليلة. ومن المقرر أن تتوج مراسم الزفاف الملكي يوم غد الجمعة بمشاركة خمسمئة شخصية من العائلة المالكة والأصدقاء والمقربين في منتجع العقبة السياحي المطل على البحر الأحمر.