أرجو من الاخوة في حركتي "العدل والمساواة" و"حركة تحرير السودان" أن يتمهلوا ويتريثوا في اتخاذ قراراتهم المصيرية، ولا ينجروا خلف سياسات "الانقاذ"، ولا تغريهم المساومات، لأن حكومة "الانقاذ" معروفة بنقض العهود والمواثيق، ولأن الاتفاقيات الفردية والثنائية لا تجدي ولا تفيد، ولن تأتي بحل منصف لقضية السودان. وأي عمل من دون تنسيق مع القيادات ومثقفي وسياسيي دارفور لا يمكن أن يتحقق، ولا يمكن للثورة أن تنتصر على الاطلاق إلا برأي السياسيين والمثقفين والعسكريين من أبناء دارفور. وفي تقديري ان اهداف الثوار في دارفور، ليس انتصارات في المعارك فقط، بل ازالة الظلم الاجتماعي الذي يقع على كاهل الانسان السوداني، ووضع الخطط لمستقبل السودان بصفة عامة ودارفور بصفة خاصة. فلا بد من اشراك كل الاخوة الذين لهم الخبرات التاريخية في السودان، داخله وخارجه بغض النظر عن اتجاهاتهم القديمة لأن العمل لا ينحصر في الميادين، والفنون القتالية وحدها. وبالتحالف والوحدة يسير العمل بصورة مرضية للجميع، ويمكن أن تتحقق الأهداف في زمن وجيز، وإلا ستدخل هذه الحركات في انقسامات وانشقاقات لا حصر لها، وستدخل دارفور في صراعات جديدة بدلاً من الصراع مع الحكومة السودانية. وهذا ما تتمناه الحكومة السودانية منذ مجيئها الى السلطة. القاهرة - مصطفى موسى علي رئيس برلمان التحالف الفيدرالي الديموقراطي السوداني