ان العجز المزمن في موازنات دول الشرق الأوسط، وتدهور الدخل القومي ل22 دولة عربية، لدرجة انها مجتمعة اقل من الدخل القومي لإسبانيا، هو نتيجة حتمية لازدراء العلم وإهماله، والاكتفاء بنقل قطوف العلم وثماره من دون الدخول الى المعمل، واقتحام المجهول في زمن لم يعد النبوغ الفردي كافياً، وأضحى النبوغ الجماعي، وتكوين القاعدة العلمية، هو الذي يسمح بالتقدم في فروع العلم المختلفة. نحن بقعة من العالم خرج منها الفارابي، معلم الإنسانية الثاني بعد ارسطو، ووصل الحال بنا الآن ان من بين 5،3 مليون ورقة علمية في السنوات 1998 - 2003 لم يكن نصيب الدول العربية مجتمعة منها سوى 03،0 في المئة. مصر - مصطفى سالم كشك مستشار اقتصادي