مددت الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" محادثاتهما الجارية في ضاحية نيافاشا الكينية التي انتهت أمس، حتى الأربعاء المقبل، وهو الموعد المرجح لتوقيع ثلاثة اتفاقات اطار، تشمل اقتسام السلطة ومستقبل المناطق المهمشة الثلاث. واكد وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الذي يشارك في القمة العربية في تونس ان مفاوضات نيافاشا وصلت الى مرحلتها النهائية، وسيوقع اتفاق سلام نهاية الاسبوع. واجتمع النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه مع زعيم الحركة جون قرنق امس لدراسة مشروعات ثلاثة بروتوكولات ووثائق صاغتها لجنة مشتركة، وتتناول اقتسام السلطة ومنطقتي جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق واتفاقاً منفصلاً حول مستقبل ابيي. وذكرت اللجنة المشتركة ان البروتوكولات تحوي القضايا المتفق عليها وان الوثائق تشمل نقاطاً خلافية كانت موضع بحث تفصيلي وطويل ولم يبق أمامها سوى اتخاذ قرارات لحسمها. وعلم ان المسائل الخلافية تتعلق بتعريف حدود جبال النوبة، اذ تعتبر الحركة منطقة لقاوة جزءاً منها، الأمر الذي ترفضه الحكومة، وبنسب تمثيل الحركة في الحكومة الاتحادية والبرلمان واقتسام السلطة بينهما في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وصوغ الاتفاق الخاص بتطبيق التشريعات الاسلامية في الخرطوم، اذ تطالب الحركة بالنص على استثناء غير المسلمين من الحدود الشرعية وضمان حقوق غير المسلمين. ويزور مقر المفاوضات وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد لاجراء محادثات مع الطرفين. كما وصلت الى نيافاشا المبعوثة الكندية الى السلام في السودان موبينا جعفر. وابلغت حكومات الولاياتالمتحدة وايطاليا وبريطانيا والنرويج التي ترعى المفاوضات، الطرفين انها ستوفد مبعوثين على مستوى عال لحضور توقيع اتفاق السلام. كما تستعد الخرطوم لإرسال وفود رسمية وشعبية الى نيافاشا من أجل الهدف نفسه.