أبلغ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي في قمة جمعتهما في بيونغيانغ أمس انه يريد إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية، وأكد مجدداً وقف عمليات اطلاق الصواريخ ذاتية الدفع. وقال كويزومي إثر الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة ان كيم تعهد التخلي عن أسلحة الدمار الشامل في شبه الجزيرة خلال المحادثات الدولية السداسية. وأضاف: "أخبرني أن نزع الاسلحة النووية هو هدفه، لكن يبدو انه ليس مستعداً بعد لتحقيقه لأنه لن يشعر بأمن تام في حالة تفكيك البرامج النووية". وقال كويزومي ايضاً ان كوريا الشمالية وافقت على مغادرة خمسة من بين ثمانية اقارب ليابانيين خطفهم عملاء لبيونغيانغ قبل عقود الى اليابان للانضمام الى ذويهم أعيدوا سابقاً. وستقدم اليابان 250 ألف طن من الاغذية ومساعدات طبية بقيمة عشرة ملايين دولار الى كوريا الشمالية. ووصفت كوريا الشمالية القمة بأنها "حدث تاريخي" من شأنه ان يساعد في تحسين العلاقات الثنائية. وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان "المحادثات بين الزعيمين الكبيرين تمثل حدثا تاريخياً لاستعادة الثقة وتحسين العلاقات وتعزيز السلام والاستقرار في اسيا والعالم". من جهة أخرى، اعلن المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدةلكوريا الشمالية موريس سترونغ في بكين ان كوريا الشمالية مستعدة للتفاوض للتخلي عن برنامجها النووي العسكري، لكنها تشعر بأنها مهددة من قبل الولاياتالمتحدة. وقال اثر زيارة لكوريا الشمالية "ان جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية مستعدة لتفكيك برنامجها للأسلحة النووية". وأضاف ان الكوريين الشماليين قبلوا "الالتزام في سبيل شبه جزيرة كورية خالية من الاسلحة النووية. وكرروا لي التعبير عن رغبتهم بالتخلي عن برامجهم للتسلح النووي لكن ليس قبل الحصول على ما يكفي من الضمانات لامنهم".