حذرت دراسة اعدها مركز بحوث السوق وحماية المستهلك العراقي من المخاطر الناجمة عن عدم التزام الشركات التي تقدم خدمة الهاتف النقال في السوق العراقية بتعريف المستهلكين بالجوانب المتعلقة بطريقة استخدامه بصورة سليمة تُجنب المستخدمين اي اثار او اضرار صحية قد تنجم عن سوء استعماله. واكدت الدراسة التي حملت عنوان"تكنولوجيا الهاتف النقال واثرها على المستهلك العراقي"على وجوب احتواء اجهزة الهاتف النقال التي يتم تسويقها في العراق الان على نشرات تحذير وتعليمات تسمح للمواطن بتجنب سوء استخدامها، خصوصاً من قبل الاطفال كونها تبث موجات كهرومغناطيسية تؤثر على بنيتهم وحيويتهم. وقالت الدراسة ان الابحاث الطبية التي اجريت على جهاز الهاتف النقال اكدت وجود اعراض عدة مرتبطة باستخدامه منها على سبيل المثال الصداع والتوتر خصوصاً لدى استخدامه في اماكن فيها عدد من الاجهزة الالكترونية، تعمل معاً على توليد مجال كهرومغناطيسي عال جداً. واشارت الدراسة الى ان كل الاجهزة المتداولة في السوق العراقية تفتقر الى البطاقات الاعلامية التي تحذر من سوء استخدام الهاتف النقال وتسهم في خلق الوعي لدى المستهلك من اجل استخدامه بصورة صحيحة تقلل من مخاطره واضراره. واخذت الدراسة على الجهات المسؤولة عن التقييس والسيطرة النوعية افتقارها الى مواصفة قياسية عراقية خاصة بشبكات واجهزة الهواتف المحمولة يمكن من خلالها قياس وتحديد نسبة كثافة الطاقة الكهرومغناطيسية الصادرة منها، اسوة بالمواصفات القياسية المعمول بها في دول العالم. يشار الى ان خدمة الهاتف النقال في العراق، التي فازت بعقودها شركة"اثير"في جنوبالعراق وشركة"اوراسكوم تيليكوم"في الوسط وشركة"اسياسيل"في الشمال، اثارت جدلاً واسعاً بين المستخدمين العراقيين الذين اعتبروها استغلالاً لثرواتهم المحدودة.