تخللت شجارات بين مؤيدي العلم العراقي الجديد ومعارضيه العرض المتواضع الذي نظم بمناسبة عيد العمال الاول من ايار مايو في بغداد بدعوة من الشيوعيين. وطلب عناصر اكراد في الحزب الشيوعي من بعض المتظاهرين الثلاثمئة الذين تجمعوا في ساحة الفردوس في وسط بغداد التخلص من العلم العراقي السابق. وسرعان ما تطور السجال بين هؤلاء الاكراد والمتظاهرين الذين كانوا يمثلون جمعية عاطلين عن العمل، ما ادى الى نشوب مشاجرات وصدامات تم احتواؤها بعد جهود مكثفة. واعتبر الاكراد انه من غير المناسب حمل علم يمثل بنظرهم رمزاً لنظام صدام حسين، فيما اعتبر العاطلون عن العمل ان العلم السابق لا يرمز الى صدام، الذي اعلن سقوط نظامه في الساحة ذاتها في التاسع من نيسان ابريل 2003 حيث اسقطت حشود بمساعدة جنود اميركيين تمثالاً له. وفي البصرة، كبرى مدن جنوبالعراق، سار نحو مئتي متظاهر بهدوء رافعين رايات الحزب الشيوعي الحمراء. وترفض شرائح واسعة من المجتمع العراقي العلم الجديد. وكان انصار الزعيم مقتدى الصدر تظاهروا ضد العلم الجديد في مدينة الصدر اول من أمس بعد صلاة الجمعة واحرقوا العلم الجديد ورفعوا العلم السابق بألوانه الثلاثة الحمراء والبيضاء والسوداء ونجومه الثلاث الخضراء. كما نددت هيئة العلماء المسلمين بالعلم الجديد، ونظمت تظاهرات في الموصل شمال احتجاجاً على تبديل العلم. ودافع الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي مسعود البارزاني عن العلم الجديد مشدداً على انه "لا يمكن ان نستمر برفع علم حزب ارتكب كل هذه الجرائم بحق العراق".