قتل 51 عنصراً من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. واستخدمت القوات الأميركية المروحيات في قصف الناصرية أسفر عن مقتل 20 من أنصار الصدر، فيما قتل 17 في مدينة كربلاء و13 آخرون في مناطق اخرى. وفي غضون ذلك أعلن محافظ النجف عدنان الذرفي ان "الأميركيين لا يريدون مفاوضات مباشرة" مع مقتدى الصدر، نافياً وجود مفاوضات حقيقية بين مكتب الصدر وقوات "التحالف" ووصف الوساطات بأنها "كلام اعلامي فقط". أعلن الجيش الاميركي ان قواته قتلت 51 مسلحاً من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في العراق خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. وأوضح نائب قائد العمليات في قوات "التحالف" الجنرال مارك كيميت في مؤتمر صحافي ان 20 مقاوماً قتلوا في قصف جوي استهدف مجموعة من المسلحين كانوا يقومون بتحميل وتفريغ اسلحة في جنوب شرقي العراق. واضاف ان القوات الاميركية قتلت ايضا 17 عنصراً من أنصار الصدر في مدينة كربلاء. كما قتل 13 آخرون في مناطق اخرى. وأضاف ان مقاوماً آخر قتل في النجف عندما ارسلت قوات اميركية للدفاع عن مراكز شرطة تعرضت للهجوم. الى ذلك، اكد محافظ النجف عدنان الذرفي ان سلطة "التحالف" بقيادة الولاياتالمتحدة "لا تريد مفاوضات مباشرة" مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقال الذرفي في مؤتمر صحافي: "لا تريد سلطة التحالف مفاوضات مباشرة مع مقتدى الصدر". واضاف "ليست هناك مفاوضات حقيقية بين مكتب الصدر وقوات التحالف. وليست هناك خطوات عملية للحل السلمي. الموجود فقط كلام اعلامي". وكان الصدر اعرب الثلثاء عن استعداده لانهاء القتال اذا وافق الاميركيون على التفاوض معه رسمياً "شرط ان تكون المفاوضات منصفة ونزيهة وباشراف المرجعية الدينية". ثم كشف السبت في حديث تلفزيوني ان الاميركيين رفضوا دعوته الاخيرة الى التفاوض معتبراً ان هدفهم "تصعيد الموقف". من ناحية اخرى اعرب الذرفي عن استعداده للتوسط بين الصدر وسلطة "التحالف" اذا اتخذ الصدر مسبقاً "خطوات جريئة" لخصها بحل الميليشيا وقبول المحاكمة. وقال الذرفي: "اذا اعلن الصدر بوضوح حل الميليشيا والعيش بسلام وسط النجف وقبل المحاكمة بتهمة اغتيال عبدالمجيد الخوئي فان ذلك يشكل تصريحاً ايجابياً لبداية حل الازمة". واضاف "ادخل كفريق غير مباشر للوساطة اذا رأيت مثل هذه الخطة العملية والشجاعة لحل الازمة". يشار الى ان اطرافاً في مجلس الحكم واحزاباً سياسية عراقية حاولت عبثاً التوسط بين الطرفين. في غضون ذلك تواصلت الاشتباكات بين أنصار الصدر وقوات "التحالف". ففي الناصرية 375 كلم جنوببغداد قتل 20 عنصراً من أنصار الصدر أمس. وأوضح الجنرال مارك كيميت ان 20 مقاوماً قتلوا في قصف جوي استهدف مجموعة من المسلحين كانوا يقومون بتحميل وتفريغ اسلحة من سيارات جنوب الناصرية. وكان مصدر طبي في الناصرية أعلن ان 16 عراقياً قتلوا واصيب 26 آخرون بجروح ليل الاحد - الاثنين في مواجهات بين أنصار الصدر والقوات الايطالية في المدينة قصفت خلالها المروحيات المواقع التي يتمركز فيها عناصر "جيش المهدي". ودمرت في الاشتباكات عدة منازل وأحرقت محلات تجارية ومؤسسات حكومية منها مديرية الجنسية ودائرة شرطة المدينة. ودمرت عدة مدرعات للقوات الايطالية. وقال الشرطي علي ناصر ديوان، من الفريق المكلف حراسة المستشفى: "قتل 16 عراقياً واصيب 26 آخرون بجروح في اشتباكات وقعت ليلاً في وسط المدينة" من دون ان يحدد ما اذا كانوا من المسلحين او المدنيين. وكان المصدر نفسه قد افاد سابقاً بأن "تسعة من المسلحين والمدنيين قتلوا وجرح 14 آخرون في اشتباكات جرت في وسط المدينة". وكان 29 مدنياً عراقياً جرحوا الاحد في اشتباكات بين القوات الايطالية وعناصر "جيش المهدي". كما توفي عسكري ايطالي متاثراً بجروح أصيب بها مع خمسة آخرين من رفاقه في هذه الاشتباكات. وفي تطور آخر افرجت عناصر "جيش المهدي" عن 17 هندياً كانت احتجزتهم اثناء الاشتباكات الأخيرة اثناء مرور قافلتهم في الناصرية في طريقهم الى البصرة قادمين من بغداد يحملون في شاحناتهم مساعدات طبية وانسانية لأهالي البصرة. من جهة أخرى، اكد مدير الآثار في الناصرية عبد الامير الحمداني ان مجهولين أحرقوا مكتبة في المدينة تحتوي على نحو اربعة آلاف كتاب قيم، موضحاً ان "مجهولين أضرموا النار في مكتبة المتحف مما ادى الى احتراقها بشكل تام". واضاف "كانت المكتبة تضم 3900 كتاب قيم منها كتب مصنفة ككتب اثرية". وفي كربلاء 110 كلم جنوببغداد تجددت الاشتباكات أمس بين أنصار الصدر والقوات الاميركية. وتعرضت القاعدة الاميركية في مدخل المدينة لقذائف مورتر وقذائف صاروخية. وقال مسؤولو مستشفى ان عراقياً واحداً على الاقل قتل كما اصيب خمسة آخرون في القتال الذي دار قرب مسجد الامام الحسين والامام العباس. ويأتي القتال بعد تظاهرة في المدينة الاحد شارك فيها اكثر من الف شخص احتجاجاً على ممارسات قوات الاحتلال.