عبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس عن "ذهوله" لاغتيال رئيس مجلس الحكم العراقي، وجدد تأكيده ان لا حل عسكرياً للوضع في العراق، وان الخيار الوحيد هو ايجاد حل سياسي. وقال شيراك خلال زيارة لمنطقة فيلييه لوبل الفرنسية: "ذهلت من موجة المآسي في العراق". وتمنى "نقل السيادة والسلطة الى حكومة عراقية فعلية بأسرع وقت ممكن". سترو الى ذلك، اعتبر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لدى وصوله الى اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسيل، ان منفذي الاعتداء في بغداد الذي قتل فيه رئيس مجلس الحكم عزالدين سليم أمس هم "أعداء الشعب العراقي". وقال للصحافيين ان الاعتداء "يظهر ان الارهابيين في العراق يحاولون منع نقل السلطة من الائتلاف الى العراقيين. هؤلاء هم اعداء العراقيين". ودانت الناطقة باسم الحكومة الأردنية اسمى خضر الاعتداء الذي استهدف رئيس مجلس الحكم، مؤكدة انه "لا يجوز اللجوء الى الاغتيال السياسي كأداة للتعبير عن الموقف". وتابعت على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الشونة على البحر الميت: "ندين الاغتيالات السياسية والعمليات التي تستهدف المدنيين". ونبهت الى اهمية "عدم اغفال الحلول ذات الطابع السياسي، الضرورية لوضع حد للاغتيالات". ودانت روسيا اغتيال عزالدين سليم، مشددة على ضرورة معاودة النظر في سبل التسوية في العراق، وجعلها اكثر "شفافية". ونقلت كالة "انترفاكس" عن نائب وزير الخارجية يوري فيدوتوف ان بلاده "تأسف لمقتل عزالدين سليم بالانفجار" الذي استهدف موكبه في العاصمة العراقية في وقت مبكر صباح امس. ورأى ان "ما حدث يعكس مؤشراً مثيراً للقلق، ويبرز ضرورة معاودة النظر في السبل المعتمدة للتسوية في العراق، وجعلها أكثر شفافية، والأهم ان تحظى بتفهم الشعب العراقي ودعمه". وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن أسفه لاغتيال رئيس مجلس الحكم العراقي، واضاف ان "الدم العراقي يجب ألا يراق بهذا الشكل، اياً تكن المواقف السياسية لهذا المسؤول أو ذاك". ودان وزير الخارجية المصري أحمد ماهر الاغتيال، مؤكداً ان انهاء العنف في العراق يتطلب "ممارسة الشعب العراقي لسيادته كاملة". ورداً على سؤال عن مشاركة قوات عربية في اطار قوة متعددة الجنسية، قال الوزير ان الرئيس حسني مبارك "أوضح الموقف المصري، وفحواه عدم مشاركة أي قوات مصرية في العراق".