سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين في الجامعة اليوم يبحث اعتداءات غزة . الاتحاد الاوروبي يطلب من اسرائيل التوقف فوراً عن هدم منازل الفلسطينيين في رفح
دعا وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي امس في نهاية اجتماعهم في بروكسيل اسرائيل الى التوقف "فورا" عن هدم مئات المنازل الفلسطينية في رفح. واعلن في القاهرة ان مجلس الجامعة العربية سيعقد اليوم اجتماعاً طارئاً في مقر الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مندوب المغرب الدائم لدى الجامعة السفير محمد فرج الدكالي، بناء على طلب فلسطين لبحث خطة تحرك سياسي وديبلوماسي عاجلة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني واللاجئين في المخيمات في غزة ورفح وقرى الضفة الغربية. واعتبر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي امس في نهاية اجتماعهم في بروكسيل ان عملية هدم المنازل التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي في رفح "غير متوازنة" ودعوا اسرائيل الى التوقف "فورا" عن هدم مئات المنازل الفلسطينية. وقال الوزراء ان عمليات التدمير "على نطاق واسع للمنازل الفلسطينية غير متوازنة ومناقضة للقانون الدولي" وكذلك واجبات اسرائيل التي ذكرت بها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط في اخر اجتماع لها في الرابع من ايارمايو. ودعا الوزراء الى وقف التدمير "فورا"، ودانوا "الهجمات الارهابية" على اسرائيل ودعوا السلطة الفلسطينية الى اتخاذ "اجراءات فورية" بحق مرتكبيها. وذكروا ان اللجنة الرباعية تطالب بوقف اطلاق نار شامل للمضي في "تفكيك القدرات والبنى التحتية الارهابية" والتقدم نحو السلام بتطبيق "خريطة الطريق". وصرح مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة السفير محمد صبيح بأن فلسطين طلبت عقد الاجتماع العربي للحصول على الدعم للتوجه الفلسطيني نحو مجلس الامن لعقد جلسة خاصة لمناقشة الاوضاع المتدهورة في الاراضي المحتلة. واوضح صبيح أنه سيقدم مذكرة عاجلة لمجلس الجامعة حول العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة ورفح ومدن وقرى الضفة الغربية، واعلان وزير الدفاع الاسرائيلي موفاز استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، موضحاً أن العدوان الاسرائيلي أدى لتشريد حوالي 12 الف فلسطيني وسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى وهدم البنية التحتية للشعب الفلسطيني من مصادرة المياه والكهرباء وقيام اسرائيل بسياسة التطهير العرقي والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. وذكر أن الجانب الفلسطيني يريد من مجلس الجامعة دعم التحرك الفلسطيني لعقد جلسة خاصة لمجلس الامن الدولي ومطالبة الاممالمتحدة والامين العام توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتنفيذ قرار الجمعية العامة 194 الذي يؤكد على رعاية اللاجئين وحمايتهم حتى يتم عودتهم والذين يتم تشريدهم من جديد بعد 56 عاماً على النكبة. وفي لبنان، دان رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري بشدة عمليات التوغّل الاسرائيلية في غزة ورفح والقتل اليومي للفلسطينيين وتهديم المنازل وتشريد الألوف. وقال ان "هدف اسرائيل هو إجهاض لفرص السلام وليس استهداف رفح فقط"، مؤكداً ان "سياسة الحكومة الاسرائيلية ورئيسها آرييل شارون تقود المنطقة الى كارثة". ورأى الرئيس سليم الحص ان "اسرائيل ترتكب أفظع الجرائم في حق الانسانية". وسأل: "أين هم المسؤولون العرب الغارقون في تهافتهم على إرضاء الدول العظمى يطلقون صرخة الحق في وجه المجتمع الدولي الذي يتستر على انتهاكات اسرائيل". ووجه المستشار الألماني غيرهارد شرودر اثر اجتماعه مع رئيس الحكومة الفلسطينية نداء الى اسرائيل لوقف اعمال تدمير مئات المنازل في قطاع غزة. واكد توافقه مع قريع على دعم انسحاب اسرائيل من غزة شرط ان يكون منسقاً مع الجانب الفلسطيني وان لا يكون بديلاً من "خريطة الطريق" ومن المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي. وقال قريع ان نداء شرودر لوقف تدمير منازل الفلسطينيين موضع تقدير كبير. ودعا الى الاسراع بالعودة الى طاولة المفاوضات تحت اشراف "الرباعية الدولية". وقالت منظمة العفو الدولية امس إن عمليات الهدم الإسرائيلية غير المبررة للآلاف من منازل الفلسطينيين والإسرائيليين العرب، فضلاً عن المساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية وصلت إلى مستوى غير مسبوق وينبغي وضع حد فوري لها. وفي تقرير صدر امس تحت عنوان "إسرائيل والأراضي المحتلة، تحت الأنقاض : هدم المنازل وتدمير الأراضي والممتلكات" قالت منظمة العفو الدولية: "إن الأسباب التي تتذرع بها إسرائيل لتبرير التدمير تتسم بالعمومية الشديدة وترتكز على سياسات وممارسات قائمة على التمييز". وفي بيان تلقت "الحياة" نسخة منه تقول منظمة العفو الدولية ان منزل سليم وعربية شوامرة الكائن في قرية عناتا هدم أربع مرات "وهو الآن مهدد بالهدم مرة أخرى". وتضيف: "بحسب الأممالمتحدة، دُمر أكثر من 2000 منزل في غزة في السنوات الثلاث الأخيرة و10 في المئة من الأراضي الزراعية. وفي الضفة الغربية، يجري بناء ما يقرب من 90 في المئة من السياج/الجدار الإسرائيلي في الأراضي المحتلة وتم تدمير ما لا يقل عن 600 منزل". ودعت منظمة العفو الدولية إسرائيل إلى وضع حد لجميع عمليات التدمير غير القانوني للمنازل والأراضي، بما في ذلك لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية و/أو لبناء السياج/الجدار في الأراضي المحتلة. وحضت المنظمة الدول الأخرى، وبخاصة الولاياتالمتحدة على وقف بيع أو نقل الأسلحة والمعدات التي تُستخدم لارتكاب عمليات تدمير غير قانونية للمنازل وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.