مرت ذكرى النكبة في العراق من دون احتجاج أو تنديد بالمشروع الصهيوني الاستعماري، وبالتحالف الصهيوني - الاميركي، وبوعد بلفور... الخ، وتطمينات وتأكيدات موجهة للشعب العربي في فلسطين وفي كل مكان، بأن النصر في النهاية لفلسطين وشعبها. الآن وبعد ان اختفت قضية فلسطين من معظم الخطب والبرامج والصحف وكتب الدراسة، واختفت معها شعارات فلسطين وعلم فلسطين، فإن الحديث عن مناسبة كهذه لم يعد له ما يبرره بالنسبة الى المسؤولين والى الكثير من العراقيين. تياران وحيدان لم ينسيا هذه الذكرى. فقد أصدر الحزب الاشتراكي الناصري بياناً، تلقت "الحياة" نسخة منه، دان فيه "سياسة الاستيطان واغتصاب فلسطين والتمييز العنصري"، وأضاف البيان ان الحزب "يجد نفسه ملزماً بالتعبير عن تطلعات أبناء أمتنا وجماهيرنا في اعلان التضامن مع أبناء فلسطين لردع الخطر الصهيوني الذي يهدد الوجود العربي". كما أصدر الحزب الاشتراكي العربي بياناً في المناسبة، فيما تحدث بيان للحزب القومي الناصري عن الوحدة العربية، باعتبارها "الرد الحاسم والصحيح على عوامل التخلف والضعف".