قتل 11 مسيحياً على الاقل في اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين في مدينة كانو شمال البلاد، اعقبت تظاهرة لمجموعات مسلمة احتجت فيها اول من امس، على مجزرة ارتكبتها ميليشيات مسيحية ضد مسلمي اقليم يلوا في وسط البلاد وتسببت بمقتل المئات الاسبوع الماضي. وتوزعت الجثث التي تعرضت للحرق والتقطيع بالمناجل، بين بلدة غيادي - غيادي كورت التي شهدت احراق كنيستين ونهب ممتلكات المسيحيين وتفجير مخزن لقوارير الغاز، وبين محيط جامعة "بايرو" في كانو حيث اقام المشاغبون الحواجز واوقفوا السيارات في الطريق واختاروا غير المسلمين لقتلهم. واسرع رجال شرطة مدججين بالسلاح الى مواقع الشغب في سيارات جيب، لكنهم تفادوا اي مواجهة مباشرة مع الحشد، علماً ان غالبية المحلات التجارية في المدينة ومن بينها السوق الكبيرة في حي سابون غاري المسيحي كانت اقفلت تحسباً للتظاهرة. ولجأ آلاف المسيحيين الى مبنى كلية للشرطة على مشارف بلدة غيادي - غيادي كورت من اجل الفرار من مثيري الشغب، علماً ان بعضهم تعرض لاصابات خطرة. وشهدت التظاهرة توجيه زعماء دينيين مسلمين انذاراً مهلته سبعة ايام الى الرئيس اولوسيغون اوباسانجو من اجل معاقبة المسؤولين عن مجزرة الاسبوع الماضي، والا "سيتحمل مسؤولية كل ما يمكن ان يحدث لاحقاً". وفي وقت احرق المتظاهرون الغاضبون دمى للرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وحاكم إقليم بلاتيو جوشوا داريي، ألقى رجل الدين عبدالله كابو كلمة في المتظاهرين دعا فيها إلى عدم التعامل بالدولار الاميركي احتجاجاً على العنف ضد المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وطالب رجال الاعمال المسلمين بعقد الصفقات التجارية بعملة اليورو والين الياباني. وفي ابوجا، وعد اوباسانجو بفرض اقصى العقوبات على مثيري الازمتين في يلوا وكانو، وشدد على ضرورة التزام الزعماء المسلمين بضبط النفس من اجل تجنب المزيد من اراقة الدماء.