يمكن ان تتحول سفينة "كوين ماري 2" العملاقة الفخمة، التي ستكون من بين السفن الراسية في ميناء بيراوس قرب أثينا أثناء دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق في 13 آب اغسطس المقبل، الى مقر اقامة عدد من نجوم بعثة الولاياتالمتحدة المشاركة في الألعاب، ومن باب الحرص على أمنهم وسلامتهم. وتبلغ سعة "كوين ماري 2" 3 آلاف شخص، وهي مخصصة لكبار الشخصيات والمدعوين الرسميين، ومن بينهم الرئيس الأميركي جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير وعقيلته شيري. ورجح ان "تستضيف" السفينة رموز منتخب كرة السلة الأميركي شاكيل أونيل وكوبي برانيت وجايسون كيد وكيفن غارنت. وكان مدير الاتحاد الأميركي للعبة جيم تولي لمح الى هذا الخيار، مؤكداً ان المسؤولين سيتخذون الاحتياطات اللازمة والخطوات المناسبة، تحاشياً لأي مفاجأة محتملة. كما رشح للاقامة على متن السفينة بطلا الجري السريع ماريون جونز وتيم مونتغمري ونجمتا كرة المضرب الشقيقتان فينوس وسيرينا وليامس. وعلى رغم الحرص الأميركي الشديد على ضرورة توفير الاحتياطات الأمنية المشددة والتدابير الاستثنائية، اوضحت مصادر اللجنة الأولمبية البريطانية ان افراد البعثة البالغ عددهم 292 شخصاً سيقيمون في القرية الأولمبية "التي ستكون آمنة جداً كما أكدت اللجنة اليونانية المنظمة"، علماً ان وزير الأمن الداخلي الأميركي توم ريدج صرّح خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في ايطاليا مع المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والعدل انطونيو فيتورينو انه "لا يزال هناك عمل يجب انجازه لضمان أمن الألعاب". وذكر ريدج ان الولاياتالمتحدة مستعدة "لتقديم مساعدتها" اذا رأت السلطات اليونانية انها بحاجة الى ذلك. كما أكد ان "تقدماً هائلاً تحقق على صعيد أمن الألعاب". وعقد وزراء الداخلية والعدل في دول مجموعة الثماني وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا وكندا واليابان وروسيا، اجتماعاً أمس في واشنطن لمناقشة الاجراءات الوقائية ضد العمليات الارهابية. وكان وزير النظام العام اليوناني جورج فولغاراكيس زار الأسبوع الماضي واشنطن والتقى مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس في اطار مساعي طمأنة السلطات الأميركية في شأن أمن الدورة بعد انفجار ثلاث قنابل الأربعاء الماضي في أثينا.