سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصريحات شارون أثارت موجة من القلق ... والشرطة الاسرائيلية تقتحم باحة الأقصى . أميركا تحذر إسرائيل من المس بعرفات وتعتبر الاغتيالات السياسية تصعيداً غير مقبول
سارعت الولاياتالمتحدة أمس إلى تذكير إسرائيل بموقفها المعارض لأي محاولة ترمي إلى طرد الرئيس ياسر عرفات أو قتله. وبدا واضحاً أن واشنطن أرادت تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون من مغبة الإقدام على خطوة من هذا النوع بعد التصريحات التي أدلى بها ونفى فيها تمتع الرئيس الفلسطيني بأي حصانة، مؤكداً استهداف كل من يأمر بقتل إسرائيليين. وأكدت باريس أن عرفات "هو الممثل المنتخب للشعب الفلسطيني"، فيما اعلنت لندن أنها "تشجب" سياسة التصفية التي تنتهجها اسرائيل. وذكّر مصدر في مجلس وزراء الاتحاد الاوروبي امس بأن الرئيس عرفات هو "الممثل المنتخب للشعب الفلسطيني". راجع ص4 و5. وأوضح ريتشارد ارميتاج مساعد وزير الخارجية الأميركي أن بلاده أبلغت شارون ضرورة الاحجام عن أية خطوة قد تؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة واستباق تسوية سلمية نهائية بحسب "خريطة الطريق". وقال رداً على سؤال عن موقف الادارة الاميركية من تهديدات شارون باغتيال الرئيس الفلسطيني والامين العام ل"حزب الله" اللبناني الشيخ حسن نصرالله ان واشنطن "لا تؤيد الاغتيالات السياسية وتعتبرها تصعيداً غير مقبول يضع عراقيل في وجه تسوية سلمية للنزاع". وأشار إلى أن واشنطن لم تتوصل بعد الى قرار نهائي في شأن خطة فك الارتباط التي يسعى شارون الى اقناع واشنطن باعتمادها كخطوة احادية الجانب على طريق تسوية فلسطينية - اسرائيلية. ونفى ارميتاج ان تكون واشنطن "تفاوض نيابة عن الفلسطينيين، أو بدلاً منهم" في اطار المحادثات الجارية بين الجانبين عشية الزيارة التي سيقوم بها شارون الى واشنطن الاسبوع المقبل. وتزامن نشر تهديدات شارون امس مع اقتحام الشرطة الاسرائيلية ساحة المسجد الاقصى حيث اطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على شبان فلسطينيين جرح منهم أربعة على الأقل واعتقل 12. وشهد أمس ايضاً سقوط ثلاثة شهداء فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في رفح وبالقرب من غزة وفي مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وكانت الصحف الاسرائيلية الكبرى الثلاث "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" نشرت مقتطفات من مقابلات صحافية أجراها شارون عشية الاحتفالات الاسرائيلية بعيد الفصح اليهودي، قال فيها ان "عرفات ونصرالله ليسا محصنين". ورداً على سؤال هل بات عرفات ونصرالله هدفين لعمليات الاغتيال الاسرائيلي بعد زعيم "حماس" الشيخ أحمد اسين، كما لمح وزير دفاعه شاؤول موفاز ورئيس أركان جيشه موشيه يعالون، قال شارون انه لا ينوي "نقض اقوال موفاز ويعالون"، مضيفاً ان عرفات ونصرالله "لا يملكان بوليصة تأمين، وكل من يأمر بارسال اشخاص لقتل اسرائيليين مستهدف". ووصف شارون عرفات بأنه "عقبة أمام التقدم في عملية السلام... ما دام موجوداً ومعرقلاً، لا يمكن لابو علاء تحريك شرطي فلسطيني من جهة في الشارع الى الجهة الاخرى".