قتل أربعة أشخاص وأصيب 11 آخرون امس في عدة هجمات وقعت في خمس ولايات هندية خلال المرحلة الاولى من عمليات التصويت في الانتخابات البرلمانية الهندية. وكان ضابط في قوة الاحتياط المركزي بالشرطة الهندية قد قتل حينما أطلق أشخاص يشتبه في أنهم من المسلحين المسلمين النار على مركز اقتراع في منطقة بازالبورا رازي أباد في دائرة بارامولا ش مالي ولاية جامو وكشمير (الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه). وفي هجوم آخر أصيب شرطي وثلاثة من مسئولي الانتخابات عندما فجر مسلحون لغما على طريق بين بانديبورا وسومبلار في نفس الدائرة وذلك وفقا لما ذكره التلفزيون الهندي. وذكرت قناة ستار نيوز أن مدنيا أصيب عندما انفجرت قنبلة في مركز اقتراع جوسنبور في دائرة باده شرقي ولاية بيهار. من ناحية أخرى تراجع الماويون في خمس ولايات أندرا براديش الجنوبية وأوريسا الشرقية وبيهار وجاركهاند الوسطى وشاتيسجاره- عن دعوتهم السابقة بمقاطعة الانتخابات بينما أفادت تقارير بوقوع مصادمات بين الشرطة وعناصر جماعة حرب الشعب الماوي. وفي شاتيسجاره سرق ماويون ماكينات اقتراع الكترونية من مركز اقتراع بدائرة باستار الانتخابية حيث جرى تعليق عملية التصويت وأصيب أربعة من رجال الشرطة في مصادمات لاحقة. كما أصيب شرطيان في الدائرة نفسها حينما فجر ماويون لغما أرضيا بينما أفادت تقارير إعلامية أن عديدا من المصادمات وقعت بين عناصر ماوية والشرطة في الصباح الباكر. وقتل عنصر من الماويين وشرطي هندي في اشتباك بالاسلحة في ولاية جاركهاند فيما أطلقت الشرطة النار على ماوي آخر فأردته قتيلا. الى ذلك بدأ التصويت امس في المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية الهندية وسط تهديدات بأعمال عنف من جانب إسلاميين في جامو وكشمير شمالي البلاد وماويين في خمس ولايات أخرى، حيث توجه امس 6ر177 مليون ناخب اختيار 140 برلمانيا من بين 1103 مرشحين. ونظرا للعدد الكبير للناخبين في الهند (670 مليون ناخب) تجرى الانتخابات في البلاد على مراحل مختلفة. ومن المتوقع أن تعلن نتائج الانتخابات في 13 مايو المقبل. ووضع آلاف من ضباط الشرطة وأفراد من الجيش وقوات أمن في حالة تأهب في الولايات التي تشهد انتخابات امس وهي 13 ولاية من ولايات البلاد البالغ عددها 28 وثلاث مناطق تديرها الحكومة الاتحادية. وتحظى كشمير بأكبر انتشار أمني حيث يوجد هناك مؤتمر حريات لعموم الاحزاب بالكشميرية وهو تجمع لعدد من الجماعات الانفصالية طالب الناس بمقاطعة الانتخابات الهزلية قائلين إنها لن تحل مشاكلهم. إضافة إلى الانتخابات البرلمانية جرت امس أيضا انتخابات جزئية محلية في ثلاث ولايات هي أندرا براديش (على147 من 294 مقعدا في برلمان الولاية) وأوريسا (77 من 147 مقعدا) وكارناتاكا الجنوبية (120 من 224). والولايات التي جرت فيها الانتخابات هي (جامو وكشمير) وأندرا براد يش وكارناتاكا وبيهار وأوريسا وجاركهاند وشاتيسجاره وماهارشترا وجوجارات في الغرب وآسام وميجالايا ومانيبور وميزو رام في الشمال الشرقي، اضافة الى ثلاث مناطق تديرها الحكومة الاتحادية وهي ( دادرا وناجارهافيلي) و(دامان وديو) و(جزر أندامان ونيكوبار). وللمرة الاولى في الانتخابات الهندية سيحل التصويت الالكتروني محل التصويت التقليدي بالاوراق في 188975 مركز اقتراع في الجولة الاولى وحدها. وفي أقصى الشمال الشرقي أجبرت الامطار الغزيرة التي تهطل منذ أسبوعين اللجنة الانتخابية على إرسال مسئولين انتخابات إلى مراكز التصويت التي يتعذر الوصول إليها على ظهور فيلة وخيول وعلى زوارق.