شن المشرف العام على الكرة بنادي الاتفاق هلال الطويرقي هجوما كبيرا على لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، ووجه العديد من الاتهامات ضدها، وحملها أسباب تراجع الكرة السعودية مبديا في الوقت نفسه خوفه من أن تتسبب اللجنة في تدمير الكرة السعودية مستقبلاً. وأكد الطويرقي أن مستوى فريقه الحالي أفضل بكثير من الموسم الماضي ، مشيرا إلى أنه ضحّى بالكثير من أجل "عيون" اللاعبين، وأنه آن الأوان ليستريح من عناء الكرة في نهاية الموسم الحالي بعد موسمين حقق فيهما مع "فارس الدهناء" بطولة الأمير فيصل بن فهد مرتين. في البداية وعن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى خسارة فريقه مباراته الأخيرة من الأهلي قال: "الفوز والخسارة واردان في عالم كرة القدم وخسارتنا أمام الأهلي ليست نهاية المطاف، ولا ألوم أحدا بذلك، سواء من الجهاز الإداري أو الفني أو اللاعبين، ولو عدنا قبل بدء المباراة إلى وضعية كل طرف نجد أن فريق الأهلي لعب عدة مباريات داخلية وخارجية من ضمنها مواجهات قوية أمام الهلال مباراتين والاتحاد في نهائي كأس ولي العهد والصفاقسي التونسي، ومشاركاته لم تتوقف إطلاقا، مما يعني جهوزية لاعبيه لخوض هذا اللقاء بنسبة كبيرة، عكس فريقنا الذي توقف عن اللعب لأكثر من 40 يوما، وبالتالي فإن الجميع كان خارج الخدمة موقتا، ورغم ذلك قدمنا مباراة ممتازة ولم نكن سيئين أبدا، والهدفان اللذان أحرزهما الأهلي جاءا عن طريق خطأين استغلا بشكل سليم فيما كانت هناك فرص سنحت للاعبينا لو استغلت لتغيرت مجريات المباراة، وكان بإمكان فريقنا تقديم الأفضل لو كان وضع الدوري سليما". وأضاف "فترة توقف الدوري الطويلة أوجدت نوعا من الإحباط النفسي للجهازين الإداري والفني واللاعبين وكذلك الجمهور، فكيف يتوقف الدوري أكثر من 40 يوماً ولا يؤثر على المعنويات بشكل عام؟ ورغم ذلك فنحن راضون تمام الرضا عن وضع الفريق في الموسم الحالي بعكس الموسم الماضي، حيث كنا مهددين بالهبوط ولم نجمع سوى 22 نقطة أما في الموسم الحالي فيكفي أننا نافسنا على الدخول إلى المربع الذهبي، وصحيح أن رصيدنا توقف بعد الخسارة من الاهلي عند 29 نقطة، مما يعني صعوبة المهمة إلا أن ذلك ليس أمرا مستحيلا فما زالت هناك فرص للتأهل من خلال فوزنا في اللقاءين القادمين أمام الشعلة والطائي على أمل تعثر منافسينا كالأهلي والنصر، وعموما نحن سننتظر حتى آخر جولة من الدوري وبعدها لكل حادث حديث، وحتى إن لم يحالفنا التوفيق فيكفي أننا كسبنا فريقا متطورا عما كان عليه في الموسم الماضي، وبالتالي فإنني متأكد من أن الفريق سيكون له شأن كبير في دوري الموسم القادم". وعما يخشاه على الفريق في الموسم القادم واصل حديثه قائلاً: "أكثر ما أخشاه على فريقي هو عدم وجود أجندة واضحة من لجنة المسابقات باتحاد الكرة، فهم لا يعرفون عن نظام الأجانب في الموسم القادم ولا حتى من هو الفريق الذي سيشارك في كأس الخليج وأيضا حتى معرفة مسألة توقف الدوري والعديد من الأمور الفنية الأخرى وأنا لا ألجأ إلى تبريرات واهية، وأضع خسارتنا من الأهلي أو غيره شماعة، بل هي ظروف لابد للجميع أن يعرفها، فتأجيل مباريات الدوري دليل قوي على الارتباك الواضح في لجنة المسابقات باتحاد الكرة، لأن التأجيل أضرّ بمستوى الكرة السعودية بشكل عام، وليس بنادي الاتفاق فقط، وبدوري أتساءل: لماذا لم يلعب الاتفاق مبارياته المبرمجة أصلا في الجدول أمام الشعلة والطائي كما هو محدد لها بدلا من تأجيلها؟ ومرة أخرى أتساءل عما إذا كان الاتفاقيون يستطيعون تأجيل مباراتهم أمام الأهلي بسبب ظروف مشاركاته الخارجية، فإنهم في الوقت ذاته يتعجبون من تأجيل مباراتهم أمام الشعلة والطائي، وهل ذلك في صالح الكرة السعودية أم سيدمرها؟". وعن سرّ تحميله لجنة المسابقات مسئولية تدني مستوى فريقه أمام الأهلي قال: "القرارات التي وضعتها لجنة المسابقات ارتجالية، وبدوري أتساءل: لماذا لم تحضر الفرق الاثنا عشر بالدوري بدلا من الاقتصار على 4 فرق فقط؟ وإذا كنا معنيين بالأمر فلماذا لم تتم دعوتنا لإبداء آرائنا، فاللجنة بنفسها غير مقتنعة ببرامجها، ولو افترضنا حسن النية فيها فسنطرح عليهم سؤالا: هل استفاد فريق أو فريقان من التأجيل وتضرر البقية؟ وهل التأجيل الذي حصل للاتفاق مشابه لما حصل له في مسابقة الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة هذا الموسم عندما لم تتم القرعة وتم تحديد واختيار الملعب؟ ومن حقنا أن نتساءل بل نطالب اللجنة بأن تعطي سببا مقنعا لعدم دعوة 12 ناديا لاجتماعها ولماذا لا يكون لنا رأي؟". وحول حقيقة إصراره على ترك الفريق قال: "سبق لي أن أعلنت أن علاقتي بالرياضة ومجتمعها ستنتهي مع آخر صافرة، لأن المجال الرياضي حالياً وبكل أمانة غير صحي، وأجواؤه كذلك غير صحية، ولأن أحدا لا يريد أن يسمع ما نقول، ولا يرى ما نرى ، ولا يفهم ما نفهم ، فليس من المعقول ألا تكون لنا كلمة ونحن قدمنا إلى الأندية كأناس متطوعين ونضحي بوقتنا وصحتنا ومالنا، ونعم أقولها ب"الفم المليان": إن هذا الموسم هو الأخير بالنسبة لي مع الكرة والأندية بشكل عام، ولا نية لأن أتراجع عن قراري النهائي". وعن استمرار إدارة الاتفاق برئاسة عبد العزيز الدوسري أضاف: "بصراحة أنا لا أعرف عن الإدارة أي شيء، وإن أتينا إلى الحقيقة فالإدارة الحالية لا يوجد بها سوى ثلاثة أشخاص هم الرئيس عبد العزيز الدوسري ونائبه خليل الزياني وعضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق عدنان المعيبد والبقية غير موجودين في الخدمة دائماً، وليس موقتاً، وربما هم في انتظار الصفرين".