أفادت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أمس، أن الصين حضت الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل على تخفيف موقفه حيال الولاياتالمتحدة لكسر الجمود بشأن إنهاء طموحات بيونغيانغ النووية السرية. وجاء ذلك في اليوم الثاني لزيارة كيم لبكين والتي أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الصيني وزعيم الحزب الشيوعي هو جينتاو وقائد الجيش جيانغ زيمين ورئيس الوزراء وين جياباو بشأن طموحات كوريا الشمالية النووية واقتصادها المنهك. ونشرت صحيفة "تشوسن إيلبو" أكبر الصحف اليومية في كوريا الجنوبية أن كيم أكد مجدداً موقف حكومته وأبلغ بكين أنه مستعد لإلغاء برامجه النووية، إذا غيرت الولاياتالمتحدة ما وصفه بأنه "أسلوبها العدائي". وتأتي زيارة كيم التي قد تستمر أربعة أيام بعد أسبوع من زيارة ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي للصين، مسلحاً بأدلة جديدة على امتلاك كوريا الشمالية لأسلحة نووية وتحذير من أن الوقت يوشك على النفاد للوصول إلى حل للمأزق. ولم يتضح على الفور الغرض من زيارة كيم لبكين لكن الزعيم الكوري الشمالي ربما يحرص على كسب تأييد الصين لإصلاحات السوق الوليدة في بلاده ولموقفه النووي. وقالت صحيفة "مونهوا إيلبو" الكورية الجنوبية المسائية: "جيانغ زيمين أبلغه بأن احتمال أن تغزو الولاياتالمتحدةكوريا الشمالية ضئيل للغاية مشيراً بشكل غير مباشر إلى أنه يتعين أن يغير موقف كوريا الشمالية المتشدد من الولاياتالمتحدة". وأضافت الصحيفة أن كيم أعرب عن شكوك خلال اجتماعه مع جيانغ بشأن ما إذا كان سيحصل على ضمانات أمنية يريدها في مقابل وقف برامج التسلح النووي. وتلقى كيم النصح كذلك في ما يتعلق بإدارة اقتصاد بلاده المنهك. وقالت الصحيفة عن محادثاته مع رئيس الوزراء الصيني: "وين قدم نصائح مهذبة لكيم تفيد أنه إذا كانت كوريا الشمالية ترغب فعلاً في الانفتاح والإصلاح، فإنها تحتاج إلى معيار قياسي ليس هو فقط النموذج الصيني بل زيارة كوريا الجنوبية ومشاهدة رياح الرأسمالية بشكل مباشر". وقالت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن كيم من المقرر أن يجتمع مرة أخرى مع هو قبل مغادرته بكين. وقالت مصادر صينية إن كيم سيغادر بكين اليوم. ولم يتضح إلى أين سيذهب، لكن وسائل الإعلام الكورية الجنوبية قالت إنه قد يزور مدينتي شينيانغ وداليان. وفي جولة المحادثات السابقة التي عقدت في شباط فبراير الماضي، اتفقت الدول الست على الاجتماع مرة أخرى قبل منتصف العام وبدء محادثات على مستوى مجموعات عمل قبل ذلك الموعد، لمناقشة النزاع. ولم يعلن عن تحقيق أي تقدم منذ ذلك الحين. الرئيس التايواني يتوقع انهيار "امبراطورية الصين الديكتاتورية" هاجم الرئيس التايواني تشين شوي بيان الصين امس. ووصفها بأنها "امبراطورية ديكتاتورية" مصيرها الانهيار. وفي اجتماعه مع الباحث الاميركي روس تيريل مؤلف كتاب الامبراطورية الصينية الجديدة، اتفق تشين مع تيريل على أن الفارق بين الامبراطورية القديمة والدولة الحديثة هو أن الامبراطوريات قامت على القوة العسكرية، في حين ولدت الدول الحديثة بموافقة البيئة المحيطة بها. وقال تشين إن "النظام الشيوعي الصيني هو صيغة أخرى من النظام الديكتاتوري الصيني القديم. ففي التاريخ الصيني كانت الامبراطوريات تتعاقب. ومن ثم فأن النظام الشيوعي الصيني والذي هو امبراطورية ديكتاتورية تقليدية، سينهار يوماً ما". وهاجم صيغة "دولة واحدة ونظامان"التي اقترحتها الصين لاعادة التوحيد مع تايوان.