أعلن الاحتلال أن حوالي 40 رهينة من 12 بلدا أصبحوا محتجزين على أيدي خاطفين في العراق، بعد اختطاف أربعة ايطاليين وصحفي فرنسي أمس. وأوضح الناطق باسم سلطة الائتلاف دان سينور في مؤتمر صحفي ببغداد أن هذا العدد يتعلق بمن لا يزالون محتجزين ولا يتضمن من أفرج عنهم. ولم يعط الناطق تفصيلات حول جنسيات الرهائن. واعتبر أن قوات التحالف لن تتفاوض مع الخاطفين الذين يطالبون برحيل القوات الاجنبية عن العراق. وقال سينور ان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) يعمل مع قوات التحالف واجهزة الامن العراقية للعثور على الرهائن وخاطفيهم. وأضاف ليكن واضحا انه لن يتم التفاوض مع محتجزي الرهائن، معتبرا أن من مصلحة الجميع ان يتم الافراج عن هؤلاء الرهائن باسرع وقت. واعلن مدير قناة بلوس التلفزيونية الفرنسية المشفرة هيرفيه شبالييه أمس أن الصحافي الفرنسي الكسندر جوردانوف (40 عاما) الذي يعمل لحساب التلفزيون خطف يوم الاحد في العراق. وعرض تلفزيون الجزيرة امس مشاهد لاربعة ايطاليين يحيط بهم مسلحون ملثمون اعلنوا انتماءهم الى المقاومة العراقية، بعد دقائق من اعلان دبلوماسي ايطالي اعتبارهم مفقودين. وقرأ أحد الخاطفين نصا يطالب ايطاليا بسحب قواتها من العراق وفق جدول زمني وان تقوم الحكومة الايطالية عبر رئيس وزرائها سيلفيو برلوسكوني بتقديم اعتذار للمسلمين واطلاق سراح كافة المعتقلين من الائمة والخطباء في العراق. واعتبر رئيس البعثة الايطالية في العراق جانلودوفيكو دي مارتينو لوكالة فرانس برس ان الايطاليين مدنيون يعملون لحساب شركة امن امريكية خاصة، وقد فقد اثرهم منذ الاثنين. وقال ليس لدينا اي اخبار عنهم لكننا نجري اتصالات لمعرفة مصيرهم. وقال برلوسكوني ان حكومته ستفعل كل ما في وسعها للافراج عنهم سريعا، مؤكدا ان مهمة السلام التي يؤديها الجنود الايطاليون في العراق غير مطروحة للنقاش. وتنشر ايطاليا نحو ثلاثة آلاف جندي يتمركزون خصوصا في مدينة الناصرية جنوبالعراق. ويشكل الايطاليون بعد بريطانيا ثالث قوة من حيث العدد في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وعدا الايطاليين الاربعة، يوجد بين الرهائن ثلاثة يابانيين وامريكي واحد على الاقل وكندي من اصل سوري يعمل مع جمعية انسانية وعربي اسرائيلي. واعلن كذلك عن فقدان أثر ثمانية أمريكيين بينهم جنديان وثلاثة صحافيين تشيكيين اختطفوا اثناء مغادرتهم العراق الأحد. وتم الافراج عن 24 رهينة بينهم سبعة صينيين وخمسة اوكرانيين وثلاثة روس وبريطاني منذ الاحد. ودعا علماء المسلمين في العراق الى الإفراج عن الرهائن، لكن استجابة الخاطفين لنداءاتهم تتم بالتقسيط على ما يبدو وبحسب الحال. وشكل احتجاز ثلاثة يابانيين الاسبوع الماضي ازمة كبيرة بالنسبة للحكومة اليابانية برئاسة جونيشيرو كويزومي. وطلبت حكومات اخرى بينها دول حليفة للولايات المتحدة من مواطنيها مغادرة العراق. واكدت كييف ان الموظفين الاوكرانيين سيكونون بمأمن خارج العراق. ووجه رئيس وزراء البرتغال جوزيه مانويل دوراو باروسو نداء الى المدنيين البرتغاليين بمغادرة العراق. وبالمثل قامت احدى كبريات الشركات الروسية العاملة في العراق، وهي تكنوبروم، بنقل جميع موظفيها وعددهم 370 شخصا الى خارج العراق. وحض رئيس مجلس الامن القومي الروسي ايغور ايفانوف المواطنين الروس الموجودين في العراق على مغادرته، وحذر مواطنيه من السفر اليه. واكد معظم حلفاء واشنطن الابقاء على قواتهم في العراق لكن نيوزيلاندا قالت انها ستسحب وحدة الهندسة التي تعد 61 عسكريا اذا اضطرهم الوضع الامني للبقاء محتجزين داخل قاعدتهم لفترة طويلة. ويبدي كويزومي تشددا رغم تهديد الخاطفين بالبدء بقتل الرهائن وهم متطوعان ومصور صحافي، اعتبارا من الاثنين اذا لم تسحب اليابان 550 جنديا من العراق. ولم يعرف شىء عن مصير الرهائن اليابانيين منذ انتهاء المهلة التي حددها الخاطفون. لكن الشيخ عبد السلام الكبيسي من هيئة العلماء المسلمين قال ان الخاطفين تراجعوا عن الافراج عنهم بعد تصريحات رئيس الوزراء الياباني الذي وصفهم بانهم ارهابيون. واضاف الكبيسي للصحافيين وجهنا نداء للخاطفين وكانوا على اهبة الافراج عنهم لكننا علمنا في ما بعد انهم غيروا رأيهم بعد ان وصفهم رئيس الوزراء الياباني بانهم ارهابيون. وتابع ان التصريحات المماثلة تزيد من العراقيل.