برز اسم ديبلوماسي بريطاني رفيع المستوى هو ادوارد شابلن، مرشحاً رئيسياً لمنصب أول سفير بريطاني في بغداد لدى تسلم العراقيين السلطة في 30 حزيران يونيو المقبل. ويعمل شابلن حالياً مديراً لإدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية، وهو يجيد اللغة العربية. وكان عمل سفيراً لبلاده لدى الأردن. وكان شابلن 53 سنة تعرض للخطف على أيدي "الحرس الثوري" الايراني في طهران لمدة 24 ساعة في عام 1987 عندما كان سكرتيراً أول في السفارة البريطانية في العاصمة الايرانية. وجاء خطفه انتقاماً لاعتقال ديبلوماسي ايراني في مدينة مانشستر الانكليزية بتهمة السرقة من أحد المحلات. وطرد شابلن بعد ذلك من ايران هو وأربعة من زملائه الديبلوماسيين البريطانيين. وعلى رغم ان صحيفة "ذي تايمز" اشارت الى ان شابلن ديبلوماسي محنك، إلا ان حكومة توني بلير تواجه ضغوطاً من المعارضة لاختيار ديبلوماسي بارز وذي تجربة واسعة لشغل المنصب في العاصمة العراقية، خصوصاً ان اميركا ستختار ايضاً ديبلوماسياً بارزاً يعتقد انه سيكون جون نيغروبونتي السفير الاميركي لدى الأممالمتحدة في نيويورك حالياً. وقالت الصحيفة البريطانية ان السفارة البريطانية الجديدة في بغداد ستكون من أهم البعثات الديبلوماسية البريطانية في الخارج، وتتوقع ان يعمل فيها مئات من الديبلوماسيين البريطانيين والعاملين المحليين ايضاً، فيما يتوقع ان تضم السفارة الاميركية في بغداد نحو ثلاثة آلاف شخص، وهو رقم يمثل نصف حجم العاملين في الخدمة الديبلوماسية البريطانية في العالم. وتقول "ذي تايمز" ان الحكومة البريطانية تعتبر شابلن "سفيراً مثالياً" في بغداد نتيجة خبرته الطويلة في منطقة الشرق الأوسط، وان تعيينه في بغداد سيوضح مدى الأولوية التي تعطيها بريطانيا لبعثتها الديبلوماسية في العراق. وأوضح كبار المسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية انه لم يتخذ بعد القرار الخاص بتعيين السفير الجديد في بغداد. وينتظر ان يتم ذلك خلال اسبوعين. واضافوا ان هناك مرشحين آخرين لشغل منصب السفير البريطاني الجديد من السفراء العاملين في الشرق الأوسط بمن فيهم شيرارد كوبر كولز السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية، علماً ان تعيينه في هذا المنصب تم في شهر ايلول سبتمبر الماضي فقط. ومن المرشحين ايضاً السفير البريطاني في الأردن كريستوفر برينتس والسفير البريطاني في مصر السير ديريك بلامبلي.