أنهى بطل العالم لسباق 1500م المغربي هشام الكروج "البرنامج الشتوي" من تدريباته المكثفة استعداداً للمشاركة في دورة أثينا الأولمبية في آب اغسطس المقبل، والتي شهدت معاناته من ضيق في التنفس وتعرضه لأزمات حادة على هذا الصعيد دفعته إلى استشارة طبيب فرنسي اختصاصي في أمراض الحساسية خشية أن يتفاقم وضعه كما أوضح "وكنت خائفاً أن يؤثر ذلك في صحتي عموماً لأنها أغلي من الألقاب كلها. وأكد الكشف الطبي تأثري ب"طلع الزهور" ورائحة الصنوبر والنجيل الطبيعي، والموكيت والسجاد... وتجاوزت ذلك منذ منتصف الشهر الماضي". مع "خيوط الربيع" الأولى، أضحى التدريب على منحدرات منطقة ايفران وهضابها التي تعلو 1600م عن سطح البحر في جبال أطلس حماسياً كما يؤكد الكروج، "وعموماً لم أنقطع عن هذا المكان حتى في أشد أيام الشتاء برودة، وهو المفضّل لدي، وعموماً أنا لم أخض أي معسكر خارجي استعداداً للبطولات الكبيرة، باستثناء العام 1995 حين توجهت الى منطقة فون رومو الفرنسية، وأعتقد أن الاختيار لم يكن مناسباً، فجاءت أيام المعسكر بمثابة عطلة لا أكثر". ما إن بدأ الكروج 29 عاماً يتعافى من "الأزمة الطارئة"، حتى كثّف تمارين اللياقة والتحمل، ويعدو يومياً مسافة 18 كلم، فضلاً عن مضاعفة تمارين الليونة "وهي حاجة طبيعية وضرورية كلما تقدمنا في العمر... الهواء نقي هنا ومناسب جداً. نحن في سنة أولمبية وعليّ ان اكون حذراً قياساً الى التجربتين الفاشلتين في أتلانتا 1996 وسيدني 2000". ولا يزال الكروج، الذي يعتبر أعظم عدائي المسافات المتوسطة، يفتقد إلى تكريس أولمبي "لقب جليل سأحارب بأسناني لإحرزه". ويعني بذلك سباق 1500م طبعاً، علماً أنه أكد سعيه إلى إحراز ثنائية 1500م و5000م. "غير أن السباق الثاني إضافة معنوية جيدة. وينصب تركيزي على المنافسة الأولى"، التي ينتظرها الجميع من دون شك. وهو يتلهف إلى تقلّد ميداليتها الذهبية ويحصي الأيام الفاصلة عن موعد السباق على غرار ترقبه وزوجته نجوى مولودهما البكر في حزيران يونيو المقبل.