قال الناطق باسم حركة "طالبان" عبداللطيف حكيمي ان مقاتليها قتلوا مسؤولاً كبيراً في الاستخبارات واستولوا على ثلاث مناطق قرب الحدود مع باكستان. وأضاف حكيمي ان المقاتلين اسروا أحمد الله رئيس الاستخبارات في ولاية أوروزجان وسط ثم قتلوه وأنهم يعتزمون تصعيد الهجمات على مسؤولي الحكومة الافغانية وعلى الجنود الاميركيين. وأوضح أن أحمد الله أسر مع اثنين من حراسه قرب مسقط رأسه في قرية تارين كوت يوم الخميس الماضي. وقال: "قتلناه مع حارسيه بعدما رفض التعاون معنا. ولن نسلم جثثهم حتى تسلم السلطات في أوروزجان جثة عضو في طالبان قتل اخيراً". وقال حكيمي أيضاً ان مقاتلي "طالبان" استولوا على ثلاث مناطق في ولاية بكتيكا القريبة من الحدود الباكستانية اول من امس. لكن مسؤولاً في الشرطة في المنطقة نفى ذلك. وهدد حكيمي بأن مقاتلي "طالبان" سيكثفون هجماتهم على المسؤولين الافغان وعلى الجنود الاميركيين. وقال: "هدفنا الرئيس هو التخلص من الحكام والمسؤولين الاقليميين الآخرين. لنا قوات في معظم الولايات وسنكثف عملياتنا في الايام المقبلة وسنلقن قوات التحالف درساً". واعترف الليوتنانت كولونيل مات بيفرز الناطق باسم الجيش الاميركي بأن فلول "طالبان" و"القاعدة" تشكل تهديداً، لكن قوات التحالف ستحد من نشاطهم. ولا يتمكن عمال الاغاثة الاجانب من الوصول الى ثلث البلاد، خصوصاً في الجنوب والشرق بسبب المخاطر الامنية وتزايد القلق مع اقتراب اجراء انتخابات في أيلول سبتمبر المقبل. وفي غضون ذلك، افاد سكان في مناطق حدودية أفغانية امس، ان طائرات اميركية ألقت منشورات على مناطقهم تدعوهم للإدلاء بأي معلومات عن أعضاء "القاعدة" و"طالبان". وأسقطت الطائرات آلاف المنشورات عليها صورة مقاتل يحمل قاذفة صواريخ على كتفه ورسالة بالفارسية ولغة البشتو تحض الافغان على الادلاء بما لديهم من معلومات. وكتب على احد المناشير: "الهجمات على القوات المتحالفة عقبة أمام تسليم المعونات الانسانية الى منطقتكم". وكتب على منشور آخر يحمل صورة فتاة أفغانية تحمل كيساً مملوءاً بسلع الاغاثة: "من أجل استمرار تدفق المعونات الانسانية أبلغوا قوات التحالف بما لديكم من معلومات". تحطم طائرتين على صعيد آخر، أفاد مصدر في الشرطة المحلية ان طائرتين تابعتين للجيش الاميركي تحطمتا الاحد في غارديز جنوب شرق عندما كانتا تراقبان حفلة حضرها السفير الاميركي زلماي خليل زاد. وكانت الطائرتان تحلقان على ارتفاع مخفوض لمراقبة حفلة تدشين محكمة في مدينة غارديز 110 كلم جنوبكابول. وأعلن محمد قندهاري المسؤول في الشرطة ان "الطائرتين من دون طيار تحطمتا الواحدة تلو الاخرى قبل ان تنتهي الحفلة". وأضاف ان "الطائرة الاولى تحطمت قرب منزل حاكم الولاية والثانية على بعد مئات الامتار وقرب مقر قيادة للشرطة". وهرع الجنود الاميركيون لجمع حطام الطائرتين.