ما أن انتهى "البرايم" الأول من الموسم السادس لبرنامج "ستار أكاديمي" الجمعة الماضية، حتى حاصرتني تساؤلات "تضيّق الصدر" ملخصها: ماذا استفاد السعوديون من "ستار أكاديمي" بعد مرور نصف عقد من الزمن؟ سهرت تلك الليلة أنبش في الذاكرة بحثاً عن فائدة تذكر، وأخذت استعرض الرحلة: تسعة شبان من السعودية شاركوا حتى الآن. الأول (الخلاوي) أثار اهتمام الكثيرين من شباب وبنات بلده، فدعموه بما استطاعوا، وبعد خروجه، قدم لهم أغنية واحدة ثم اختفى عن الأنظار. الثاني (أبو الهش) أسر قلوبهم، فجندوا أنفسهم لنصرته حتى ربح اللقب بعد أن نفذت جيوبهم وتعبت أجسادهم من التصويت، وبعد أن خرج أخذ يجرب نفسه بين التمثيل وتقديم البرامج التلفزيونية، ورغم الدعم والفرص التي حظي بها، إلا أنه لحق بسابقه بعد أن أثبت فشله!. أما الثالث (موخا) والرابع (محمد الدوسري) فلم ينالا ذات الاهتمام على الرغم من الخلافات التي دبت بينهما في الأكاديمية حتى طالت "الوطنية"، ثم خرجا ولم يعد أحد يعلم عنهما شيئاً. الخامس (علي السعد) دخل بهدوء وخرج بهدوء أكبر، ليظهر ممثلاً في برنامج قدمته نفس قناة البرنامج، لكن شتان بين التمثيل وما قدم، ليلحق بالركب أيضاً. السادس (بدر منصور) شارك وخرج دون ضجة تذكر أو بعبارة أدق "ما أحد جاب خبره"، وفي نفس الموسم كان السابع (عبدالله الدوسري) أجودهم صوتاً ورغم انسحابه من البرنامج، إلا أنه وقع عقداً مع "روتانا"، ولا يدري أحد إن كان سينجح أم لا؟ . أما الثنائي الجديد (عبدالعزيز ومتعب) فالمكتوب باين من عنوانه. المفارقة العجيبة، أن "الريبورتاجات" التي عرفت بهؤلاء الشبان في مطلع مشاركتهم في البرنامج تصر على أن غالبيتهم رجال أعمال ومثقفون! ما يعطي إيحاء بأنهم بمجرد خروجهم من البرنامج، سيخدمون مجتمعهم وأقرانهم بالمفيد. غلبني النعاس ولم أكمل. وصلت إلى العمل في اليوم التالي متأخراً، فبادرني أحد الزملاء بسؤال أعاد لي "ضيقة الصدر": شفت السعودي "أبو شعر" أمس؟.