سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برلين تعترف بفقدان رجلي أمن المانيين وتلفزيون استرالي يعرض لقطات لأميركي محتجز وبرلوسكوني في الناصرية لتفقد قواته ."كتائب الشهيد أحمد ياسين" تهدد بقتل 30 رهينة تحتجزهم في العراق
هددت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها "كتائب الشهيد أحمد ياسين" بقتل 30 رهينة تقول انها تحتجزهم. واعترفت ناطقة باسم وزارة الخارجية الالمانية بأن اثنين من عناصر الأمن التابعين للحكومة الالمانية فقدا في العراق قبل ايام. ووجهت اليابان نداء لاطلاق ثلاث رهائن يابانيين قبل أقل من 24 ساعة من موعد نهائي حدده الخاطفون لقتل الرهائن إذا لم تسحب اليابان قواتها من العراق. وتفقد رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني أمس القوات الايطالية المرابطة في الناصرية في زيارة مفاجئة. عرضت محطة "سكاي نيوز" البريطانية تقريراً بثه تلفزيون "ايه بي سي" الاسترالي يظهر رجلاً أميركياً، يعتقد انه سائق شاحنة، يقول انه احتجز بعد مهاجمة قافلة في العراق. وكان الرجل، الذي بدا في منتصف العمر، يرتدي ملابس مدنية يجلس في المقعد الخلفي لسيارة بجوار مسلح ملثم وقال ان اسمه توماس هاميل. واضاف "هاجموا قافلتنا". وانطلقت السيارة عبر الطريق السريع الغربي الرئيسي بين بغداد والفلوجة مارة بشاحنة صهريج تحترق على الطريق. إلى ذلك، هددت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها "كتائب الشهيد احمد ياسين" في بيان اذاعته قناة "العربية" أمس بقتل 30 رهينة تقول انها تحتجزهم. وقال ناطق ملثم مسلح كان يقف وسط مجموعة من المسلحين الملثمين الآخرين: "نحن كتائب الشهيد البطل احمد ياسين نعلن انه ... يوجد لدينا رهائن من اليابانيين والبلغار والاميركيين والاسرائيليين والاسبان والكوريين والايطاليين وعددهم 30 شخصاً". وطالب المسلح، الذي تخلل حديثه عرض جثة جندي غير واضح الملامح، "برحيل القوات الاميركية وحلفائها" من العراق و"رفع الحصار عن مدينة الفلوجة". وهدد بقتل الرهائن والتمثيل بجثثهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وقال: "سنقطع وجوههم ونطلع بهم الى الشوارع كي نمثل بجثثهم كالتمثيل في الفلوجة" في اشارة الى التمثيل بجثتي اثنين من اربعة اميركيين قتلوا في الفلوجة قبل ايام. من جانب آخر، أعلن الناطق مسؤولية مجموعته عن هجوم على قوافل امداد للجيش الاميركي، وقال انه تم قتل اربعة جنود اميركيين في الهجوم واحراق عدد من سيارات "هامر". وأشارت القناة التي بثت الشريط المصور الى ان المجموعة كانت تتحدث من منطقة الرمادي. وكانت المجموعة ذاتها تبنت في الاول من الشهر الجاري في اول ظهور لها مسؤولية قتل اربعة اميركيين قبل ذلك بيوم واحد في الفلوجة، معتبرة انها ارادت بذلك الثأر لاغتيال الشيخ احمد ياسين في قطاع غزة في 22 آذار مارس الماضي. من جهة اخرى، بثت المحطة اللبنانية للارسال ال بي سي انها تلقت بياناً من منظمة اسلامية غير معروفة تطلق على نفسها اسم "سرايا الجهاد المحمدي" اول من امس اعلنت فيه مسؤوليتها عن "خطف مجموعة اجانب" لم تحدد هويتهم وطالبت بانسحاب الجيش الاميركي من محيط الفلوجة. خطف المانيين واعترفت ناطقة باسم وزارة الخارجية الالمانية بأن اثنين من موظفي الامن التابعين للحكومة الالمانية فقدا في العراق قبل عدة ايام. وأضافت ان "موظفين اثنين يعملان في البعثة الالمانية في بغداد فقدا في الايام القليلة الماضية. وليس هناك دليل يشير الى انهما محتجزان كرهائن". وأكدت الوزارة بذلك انباء بثتها محطات تلفزيونية. إذ بث تلفزيون "زي دي اف" في وقت سابق ان "رجلين المانيين فقدا قرب الفلوجة". وذكرت قناة "ان 24" الاخبارية ان المانيين يبلغان من العمر 25 و38 عاماً كانا ينتقلان من عمان الى بغداد في قافلة تعرضت لهجوم قرب الفلوجة الاربعاء. وكشف سائق أردني أمس ان الألمانيين كانا يرافقان ثلاثة ديبلوماسيين ألمان ضمن قافلة من 6 سيارات في طريقها من عمان الى بغداد بعد ظهر الأربعاء الماضي". وأوضح السائق، الذي كان ضمن القافلة ورفض كشف اسمه، ان القافلة ضمت سيارة من نوع "مرسيدس مصفحة تقل ثلاثة ديبلوماسيين المان، وسيارة بي ام دبليو مصفحة تقل حراساً اردنيين، ولاند كروزر مصفحة ايضاً تحمل لوحة تسجيل ألمانية وتقل الألمانيين، اضافة الى ثلاث سيارات اردنية "جي ام سي" يقودها ثلاثة اردنيين" هو احدهم. وأضاف السائق "وضع الألمان أمتعتهم وأموالهم في السيارات الاردنية الثلاث التي كنت اقود احداها ويقود شقيقي اخرى والثالثة سائق آخر". وقال: "لدى اقتراب قافلة السيارات من مدينة الفلوجة أخذت طريقاً فرعياً تعرف بطريق "جرمة"، وعندها تعرضت القافلة لوابل من قذائف آر بي جي من جانبي الطريق، حيث توجد بساتين". وأضاف "حاول كل منا الفرار بسيارته. رأيت سيارة اللاند كروزر وقد أصيبت اصابة مباشرة، فيما تمكنت البي ام دبليو من الفرار. أما المرسيدس والسيارات الثلاث الأخرى فقد أصيبت أيضاً، لكننا استطعنا السير مسافة عشرين كيلومتراً قبل تعطل اثنتين منها". وقال إن "المرسيدس كانت مسرعة ومتقدمة عن باقي السيارات، وعندما لحقنا بها، كانت قد توقفت في وسط الطريق، وهرع الديبلوماسيون الثلاثة الذين كانوا فيها الينا وانضموا الى سيارتنا، الجي ام سي، التي كانت الوحيدة التي تعمل". وبعد وصولهم لبغداد، تم ايصال الديبلوماسيين الثلاثة الى السفارة، فيما انتظر السائقون الاردنيون، الذين أصيب أحدهم في رجله، حتى السبت للعودة الى الاردن. وأكد السائق أنه في طريق العودة رأى اللاند كروزر "محترقة في المكان الذي تعرضوا فيه للهجوم". وقال إنه "متشائم" بشأن مصير الألمانيين اللذين يأمل مع ذلك أن يكونا قد تمكنا من النجاة. ووجهت اليابان نداء على شريط فيديو يطلب اطلاق سراح ثلاث رهائن يابانيين في العراق قبل اقل من 24 ساعة من موعد نهائي مساء اليوم السبت حدده الخاطفون لقتل الرهائن اذا لم تسحب اليابان قواتها من العراق. وقالت وزيرة الخارجية يوريكو كاواجوتشي في الشريط "الى اعضاء سرايا المجاهدين الذين اخذوا ثلاثة يابانيين رهائن. شعب اليابان وانا نطلب منكم بقوة الافراج الآمن والفوري عن الرهائن الثلاث". ووصل نائب وزيرة الخارجية اليابانية ايشيرو ايساوا الى عمان فجر أمس لجمع المعلومات عن اليابانيين الثلاثة الذين خطفوا في العراق. وأعرب عن استعداده "للتوجه الى العراق اذا اقتضى الامر" مشدداً على انه قبل اتخاذ هذا القرار سيعمل على "جمع كل المعلومات التي يمكن الحصول عليها لدى اصدقائنا الاردنيين". والتقى المسؤول الياباني وكيل وزير الخارجية الاردني أمجد المجالي "لتبادل الآراء والمعلومات التي تخص الرهائن اليابانيين". وقال ايساوا "ان الاردن، البلد المجاور للعراق، يعرف ملياً هذا البلد والمعلومات التي يمكن ان نحصل عليها ثمينة". وطالب الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رئيس شورى حزب التجمع اليمني للاصلاح، ب"اطلاق سراح" الرهائن اليابانيين لأن "لا دخل لهم في الحرب". وأصدر الزنداني فتوى ب "عدم جواز قتل غير المحاربين من المدنيين الابرياء". وناشد قائد سابق في الجيش الاحمر الياباني خاطفي الرهائن اليابانيين عدم تصفيتهم "لأنهم يعارضون الحرب على العراق". وذكر ماساو اداتشي في رسالة نشرتها أمس صحيفة "السفير" اللبنانية الخاطفين بأنه امضى في لبنان 28 عاماً وناضل في السبعينات في صفوف المقاومة الفلسطينية. ويقيم اداتشي حالياً في اليابان تحت المراقبة بعد ان امضى عاما ونصف العام في السجن من اصل عقوبة مدتها أربع سنوات. يذكر ان اليابانيين الثلاثة وهم متطوعان اثنان ايماي نورياكي 18 عاماً والسيدة تاكاتو ناهوكو 34 عاماً اضافة الى المصور المستقل كوريياما سويشيرو 32 عاماً خطفوا على الطريق بين عمانوبغداد. واعلنت "سرايا المجاهدين" وهي مجموعة عراقية غير معروفة مسؤوليتها عن خطفهم. وتتضارب الأنباء عن عدد الاجانب المخطوفين في العراق. فإضافة الى تأكيد خطف ستة اجانب هم ثلاثة يابانيين وفلسطينيان وكندي وبريطاني، أبلغ عراقيون وكالة "رويترز" للأنباء أول من أمس انهم خطفوا أميركيين و4 ايطاليين. وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها لم تتلق أي معلومات تشير الى خطف اميركيين في العراق. ونفت وزارة الخارجية الايطالية علمها بفقدان احد من المواطنين المسجلين. إلى ذلك، تفقد رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني أمس القوات الايطالية المرابطة في الناصرية في زيارة مفاجئة لهذه المدينة التي شهدت هذا الاسبوع معارك عنيفة. وأمضى برلوسكوني ساعات عدة مع الجنود وتناول معهم طعام الغداء ثم زار القاعدة" قبل عودته الى ايطاليا عصراً. وحيا برلوسكوني الجنود الايطاليين لدى وصوله الى المقر العام للقوات الايطالية على مشارف الناصرية وقال: "احسنتم، البلد فخور بكم". وأضاف "بفضلكم اتلقى يومياً شهادات اعتراف من المجتمع الدولي. لقد اتصل بي الرئيس الاميركي جورج بوش ليهنئني". وحذر رئيس وزراء استراليا جون هاوارد من ان اي حديث عن سحب القوات من العراق لن يؤدي إلا الى تشجيع عمليات الخطف التي تقوم بها الجماعات المتشددة هناك، وشدد على ضرورة عدم رضوخ الحكومات لتهديدات خاطفي الرهائن.