وصل رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني امس الى التاصرية جنوبالعراق لتفقد القوات الايطالية المرابطة في هذه المدينة التي شهدت معارك عنيفة، بحسب وكالة الانباء الايطالية (انسا) التي ذكرت ان الزيارة مازالت جارية. ودارت مواجهات عنيفة الثلاثاء بين القوات الايطالية المنتشرة في الناصرية وعناصر جيش المهدي الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر واسفرت عن مقتل 15 عراقيا بينهم ثلاثة مقاتلين واصابة 37 اخرين بجروح. كما ادت الى اضرار في المباني السكنية. وقد زار الناصرية عدد من القادة الايطاليين من بينهم مساعد رئيس الحكومة جيانفرانكو فيني ورئيس البرلمان بيير فرديناندو كازيني خلال الاشهر الماضية. يذكر ان الجنود الايطاليين المرابطين في هذه المدينة تعرضوا لاعتداء بشاحنة مفخخة في نوفمبر اسفر عن مقتل 19 ايطاليا (17 عسكريا ومدنيين اثنين). في غضون ذلك اعلن نائب وزيرة الخارجية اليابانية ايشيرو ايساوا في عمان انه قدم الى الاردن، حيث وصل فجر امس، لجمع المعلومات حول اليابانيين الثلاثة الذين خطفوا في العراق. وصرح ايساوا"انا مستعد للتوجه الى العراق اذا اقتضى الامر" مشددا على انه قبل اتخاذ هذا القرار سيعمل على "جمع كل المعلومات التي يمكن الحصول عليها لدى اصدقائنا الاردنيين". وفي تصريح مقتضب للصحافيين شدد على انه"يجب علينا جمع وتحليل المعلومات". ومن المقرر بحسب المسؤول الياباني ان يكون قد التقى بوكيل وزير الخارجية الاردني امجد المجالي"لتبادل الاراء والمعلومات التي تخص الرهائن اليابانيين". وقال"ان الاردن، البلد المجاور للعراق، يعرف مليا هذا البلد والمعلومات التي يمكن ان نحصل عليها ثمينة". وقد غرقت اليابان الحليف الوفي للولايات المتحدة، في الازمة العراقية اثر اختطاف ثلاثة من مواطنيها الخميس في العراق لكن الحكومة اعلنت انها لا تعتزم سحب قواتها كما يطالب بذلك الخاطفون. وكانت مجموعة عراقية مجهولة هددت حتى الان تدعى "سرايا المجاهدين"باحراق الرهائن احياء اذا لم تسحب اليابان جنودها من العراق وامهلت طوكيو ثلاثة ايام على ما افادت قناة"الجزيرة"القطرية. وبثت هذه القناة شريطا يظهر فيه اليابانيون معصوبي الاعين محاطين برجال مسلحين وعرضت صورا لبطاقات هوياتهم. وتم التعرف على الرهائن في طوكيو على انهم المتعاونان نورياكي ايماي (18 سنة) والسيدة ناهوكوا تاكاتو (34 سنة) والمصور الصحافي سيويشيرو كورياما (32 سنة).