أفادت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ومقرها في باكستان أن الميليشيات الأوزبكية الموالية للقائد العسكري عبدالرشيد دوستم فرضت سيطرتها أمس على مناطق جديدة شمال أفغانستان، في وقت التقى وفد حكومي يرأسه نائب وزير الدفاع الأفغاني الجنرال مهيب الله مع دوستم لاقناعه بسحب قواته. ونسبت وكالة الانباء الاسلامية إلى الجنرال محمد هاشم حبيبي قائد إقليم فارياب شمال ان قوات دوستم فرضت سيطرتها على الجزء الشرقي من منطقة بال شيراج بعد شن هجوم مكثف على خمسة محاور في ساعة متأخرة مساء الخميس. وأكد حبيبي أن قواته انسحبت من المنطقة مشيراً الى أن القتال الضاري استمر في منطقة جوزوان في الاقليم. وغزت قوات دوستم وغالبيتها من الاوزبك الاقليم الاربعاء الماضي من اقليم مجاور وسيطرت أول من أمس على عاصمة الاقليم ميمنة، فيما فر حاكم الاقليم والقائد العسكري الاقليمي محمد هاشم حبيبي من فارياب. وكانت وزارة الدفاع الافغانية بدأت في وقت سابق نقل مئات من الجنود لاعادة النظام في المنطقة بعدما احتلت قوات دوستم مقاطعات عدة الاربعاء الماضي، لكنها وصلت متأخرة الخميس لمنع سقوط العاصمة ميمنة. وأمر الرئيس حامد كارزاي بانسحاب قوات دوستم من الاقليم لكن لم يستجب لأمره حتى الآن. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع زاهر عازمي ان "المحادثات جارية ونأمل أن يسوى الامر من دون مواجهة". وأوضح ان المحادثات تجري في شيبرجان مسقط رأس دوستم ومعقله. ومن المؤكد ان هذه التطورات تثير قلق الولاياتالمتحدة على استقرار افغانستان التي تستعد لاجراء انتخابات وفي وقت تشن القوات الاميركية حملة لملاحقة مقاتلي "طالبان" و"القاعدة".