تحاول الحكومة الافغانية اقناع مستشار متمرد للرئيس الافغاني حامد قرضاي بسحب قواته التي اجتاحت اقليما شماليا نائيا في تحد جديد للحكومة التي تدعمها الولاياتالمتحدة، لكن في الوقت الذي التقى فيه وفد من كابول يرأسه الجنرال مهيب الله نائب وزير الدفاع مع الزعيم الاوزبكي الجنرال عبد الرشيد دستم تقدمت قوات الاخير وسيطرت على مزيد من الاراضي في اقليم فارياب الذي يقع في أقصى شمال أفغانستان. وغزت قوات دستم وغالبيتها من الاوزبك الاقليم يوم الاربعاء من اقليم مجاور وسيطرت أمس الاول على عاصمة الاقليم ميمنة،حيث قال مسؤول بوزارة الدفاع الافغانية طلب عدم نشر اسمه لقد فر الحاكم والقائد ، مشيرا الى ان قوات دستم اجتاحت ميمنة فر بعدها حاكم الاقليم والقائد العسكري الاقليمي محمد هاشم حبيبي من فارياب. وكانت وزارة الدفاع الافغانية قد بدأت في وقت سابق نقل عدة مئات من الجنود لاعادة النظام في المنطقة بعد أن احتلت قوات دستم عدة مقاطعات يوم الاربعاء لكنها وصلت متأخرة من مساء امس الاول لمنع سقوط العاصمة ميمنة في ايدي قوات دستم.ومن المؤكد ان يثير ذلك قلق الولاياتالمتحدة على استقرار افغانستان التي تستعد لاجراء انتخابات وفي الوقت الذي تقوم فيه القوات الامريكية بحملة لملاحقة مقاتلي طالبان وتنظيم القاعدة.من جانبه أمر قرضاي بانسحاب قوات دستم من الاقليم لكن لم يستجب احد لامره حتى الان، وقال زاهر عازمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية ان المحادثات جارية ونأمل أن يسوى الامر دون مواجهة لان الغرض هو حسم هذه القضية سلميا،وصرح بان المحادثات تجري في شيبرجان مسقط رأس دستم ومعقله الى الشرق من اقليم فارياب، لكن وكالة الانباء الاسلامية الافغانية التي تتخذ من باكستان مقرا لها نقلت عن حبيبي حاكم الاقليم المطرود قوله ان قوات دستم واصلت تقدمها في فارياب امس.