حذر عدد من أعضاء الكونغرس والخبراء العسكريين في الولاياتالمتحدة من تضخم الإنفاق العسكري في ظل إدارة الرئيس جورج بوش. وقالوا إن الولاياتالمتحدة قد لا تتمكن من الحفاظ على هذا المستوى المرتفع من الإنفاق العسكري في ظل تزايد العجز في الموازنة. ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس، أن حجم الإنفاق العسكري الأميركي بلغ مستويات لم يسبق لها مثيل منذ عهد الرئيس السابق رونالد ريغان خلال ثمانينات القرن الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن وصول الإنفاق العسكري الأميركي إلى 500 بليون دولار سنوياً، يكشف عن تتابع الأحداث بصورة مثيرة للاضطراب، إذ تسعى وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون إلى تغطية نفقات تحقيق الاستقرار في العراق وأفغانستان، في وقت تحاول المضي قدماً في برامج إنتاج أسلحة جديدة والبحث عن تقنيات حديثة وتوفير الرعاية لأفراد القوات المسلحة. وفي إشارة إلى تزايد الضغوط على إدارة بوش من أجل خفض مستوى الإنفاق العسكري، قررت لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ إلغاء سبعة بلايين دولار من مشروع موازنة الدفاع التي قدمتها الإدارة. وفي الوقت نفسه، تعهد البنتاغون باستعادة تلك الأموال ومنع مجلس النواب من خفض موازنة الدفاع كما هو متوقع. ويتوقع المراقبون مواجهة سياسية وشيكة بين إدارة الرئيس بوش والكونغرس بسبب الإنفاق العسكري وعجز الموازنة الذي يعيد للأذهان فترة حكم ريغان عندما تضخم الإنفاق العسكري في عهده أيضاً في الوقت الذي كانت تعاني فيها الموازنة العامة من عجز كبير.