واشنطن - رويترز - حذر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد من ان الامن القومي للولايات المتحدة تنتظره "مفاجآت" جديدة، فيما يسعى الرئيس جورج بوش لاقرار اضخم زيادة في الانفاق الدفاعي خلال 20 عاماً. وقال رامسفيلد في مؤتمر صحافي في مقر الوزارة البنتاغون اول من امس ان "الموازنة الجديدة تستهدف المساعدة في تشييد قوة مسلحة مستعدة للتصدي لمفاجاة. ولنقلها بوضوح، ستكون هناك مفاجآت، من دون شك مختلفة بعض الشيء عن 11 ايلول سبتمبر، لكن بالتأكيد ستكون هناك مفاجآت مرة اخرى". وأعاد ذلك الى الاذهان كلام بوش في خطابه عن "حال الاتحاد" عن ان الولاياتالمتحدة ستبقى عرضة للخطر طويلاً طالما بقي "عشرات الآلاف من الارهابيين المدربين طليقين". وطلب بوش لوزارة الدفاع زيادة في الموازنة قدرها 48 بليون دولار لتصل الى نحو 379 بليون دولار للعام المالي 2003 الذي يبدأ في اول تشرين الاول اكتوبر المقبل. ووافق الكونغرس منذ "هجمات 11 ايلول" على موازنة انفاق طارئة قيمتها 40 بليون دولار، لتعزيز الدفاع عن الاراضي الاميركية ومكافحة الارهاب، بما في ذلك تكاليف الحرب في افغانستان. وقال ستيفن كوسياك من مركز التقويم الاستراتيجي والموازنة، انه اذا اقرت موازنة 2003 التي طلبها بوش، فإن ذلك سيعني زيادة قدرها عشرة في المئة في الانفاق العسكري عن مستويات موازنات فترة الحرب الباردة من عام 1946 الى 1990، مع الاخذ في الاعتبار التغيرات في معدل التضخم. وقال رامسفيلد ان زيادة الانفاق العسكري ارخص من الدماء والثروات الاميركية. واضاف ان الموازنة التي طلبها بوش ستساعد في مواجهة آثار سياسات "خفض الاستثمار" في المجال العسكري في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون، وذلك بشراء مقاتلات وغواصات بمحركات نووية وذخيرة ذكية فائقة الدقة.