تبنت "كتائب الشهيد عزالدين القسام"، الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس، بعد اكثر من عشرة شهور على تنفيذها عملية فدائية في تل ابيب، المسلمين البريطانيين من اصل باكستاني عمر شريف خان 25 عاما وعاصف محمد حنيف 22 عاما. واعلنت "كتائب القسام" في بيان لها امس في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد أحد أبرز قادتها السياسيين والعسكريين الدكتور ابراهيم المقادمة في الثامن من آذار الماضي ان الشهيدين خان وحنيف ينتميان اليها. وقالت في البيان الذي حصلت "الحياة" على نسخة منه ان عملية خان وحنيف في تل ابيب التي "أدت الى سقوط 58 صهيونيا مغتصبا بين قتيل وجريح جاءت ردا على اغتيال القائد السياسي والرمز الاسلامي البارز" الدكتور المقادمة وثلاثة من مرافقيه وسط مدينة غزة قصفا بصواريخ اطلقتها مروحيات اسرائيلية من نوع "اباتشي" الاميركية الصنع. ولفتت "كتائب القسام" الى انها احجمت عن الاعلان عن العملية التي وقعت في مقهى "مايكس بلاس" في الثلاثين من نيسان أبريل من العام الماضي في تل ابيب في حينها "لاسباب كثيرة، وحفاظا على أمن وسلامة مجاهدين آخرين، وأسرار أمنية". وأعلنت انها افرجت امس عن "شريط فيديو للشهيدين البطلين، الذي سجلناه للشهيدين قبل تنفيذهما العملية البطولية، وهو يزيد على ساعة ونصف ساعة يعلنان فيه وصيتهما باللغات الثلاث العربية، والباكستانية، والانكليزية ويرسلان الرسائل الى ذويهما والمجاهدين من خلفهما"، مشيرةً الى انها ارسلت الشريط الى وسائل الاعلام امس في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد المقادمة. ووضعت "كتائب القسام" الشريط على موقعها على الانترنت، اضافة الى رسالة صوتية لقائد الكتائب محمد ضيف، ورسالة صوتية من الناطق باسم "حماس" عبدالعزيز الرنتيسي، وحوار مع ضيف وملف خاص عن الدكتور المقادمة. ويبدو خان وحنيف في شريط الفيديو وهما يلوحان ببندقيتين ويدعوان الله ان يعاقب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الاميركي جورج بوش. ويحمل شريف بعنف على اسرائيل بالانكليزية.