توعدت "كتائب الشهيد عزالدين القسام" الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس باستهداف الأبراج والمباني السكنية في اسرائيل رداً على استهداف منزل الدكتور محمود الزهار القائد السياسي البارز في الحركة امس. واكدت "كتائب القسام" في بيان لها في اعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة للدكتور الزهار، حصلت "الحياة" على نسخة منه ان "استهداف البيوت الآمنة المطمئنة أمر تجاوز كل الخطوط الحمر، وعليه فالعدو الصهيوني يتحمل من اليوم فصاعداً مسؤولية استهدافنا للبيوت والأبراج السكنية في كل مكان من فلسطينالمحتلة، ونؤكد اننا تجنبنا في الماضي استهداف المباني والأبراج السكنية الصهيونية، لكن العدو هو من بدأ فيحصد ما زرعت يداه". ومن المرجح ان يأخذ الاسرائيليون على المستويين الرسمي والشعبي هذه التهديدات على محمل الجد، ما سيخلق حالاً من الرعب في كل المدن الاسرائيلية والمستوطنات اليهودية خشية زرعها بالمتفجرات أو استهدافها بصواريخ محلية الصنع. ويأتي هذا التصعيد من جانب "كتائب القسام" رداً على التصعيد الاسرائيلي غير المسبوق المتمثل باستهداف سبعة من القياديين البارزين في حركة "حماس" استشهد منهم ثلاثة، هم صلاح شحادة وابراهيم المقادمة واسماعيل أبو شنب، ونجا أربعة آخرون هم الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي وزعيم الحركة الشيخ أحمد ياسين واسماعيل هنية واخيراً الدكتور الزهار. وتبنت "كتائب القسام" ضمناً العمليتين الفدائيتين في الرملة والقدس المحتلة في بيانها أمس. وقالت: "بينما عدونا الارهابي المجرم القاتل يستبيح كل شيء في بلادنا ويفتح الحرب على مصراعيها في مواجهة الشعب الفلسطيني، جاءت عملياتنا الموجعة، للعدو لتقول له: لقد ضربناك عندما بلغت احتياطاتك الأمنية أمس الثلثاء ذروتها فجاء ردنا الذي لم يكتمل بعد". واضافت: "أرسلنا هذه الرسالة لنقول للارهابي شارون وعصابة حكومته النازية اننا بعون الله قادرون على الوصول الى اهدافنا في الوقت والزمان الذي نحدده بعد توكلنا على الله، ولكن العدو المجرم لم يفهم الرسالة جيداً وواصل اجرامه بحق المدنيين من ابناء شعبنا ليقصف اليوم أمس بيتاً سكنياً للقائد السياسي الكبير الدكتور محمود الزهار". وتابعت الكتائب تقول: "نقول للصهاينة: لقد استنفدتم كل جرائمكم بحق حماس وشيخها وقادتها وجنودها ولكنكم على رغم ذلك لن تخيفوا فينا طفلاً لأن "حماس" وجنودها وقيادتها سلموا أمرهم لله والشهادة في سبيل الله أمنية نبحث عنها". وزادت: "نطمئن شعبنا وأمتنا العربية والاسلامية بأن استشهاد شيخ "حماس" وقيادتها ورجالها لن يزيدها الا قوة وسيخرج بذل القائد ألف قائد، فها هو العدو يومياً ومنذ سنوات يستهدف "حماس" وقيادتها فهل عقم رحم حماس ان يخرج قادة جدداً اكثر صلابة وايماناً بحقهم ومقاومة لعدوهم".